أنت هنا

24 ربيع الأول 1431
المسلم/صحف/وكالات

ذكرت مصادر صحفية بريطانية أن جيش الاحتلال الأمريكي أطلق مليشيات قبلية سرية في أفغانستان لمحاربة حركة طالبان بعد فشله في مواجهتها, وأن هذا الأمر يتم دون علم باقي حلفاء أمريكا.

وقالت صحيفة جارديان: إن تلك الوحدات السرية التي أطلق عليها اسم قوات "مبادرة الدفاع المحلية" تعمل في واد أرغاندا قرب قندهار، التي يتوقع أن تكون هدف الهجوم الأمريكي في الصيف، مشيرة إلى أن القادة الأمريكيين يرفضون الحديث عنها.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك القوات لم تعد سرية لا سيما أنها مرغمة على ارتداء حزام أصفر عاكس أثناء تجوالها في القرى القريبة من قندهار، حتى يستطيع المشرفون عليهم التمييز بينهم وبين عناصر حركة طالبان.

من جهته, انتقد الرقيب بالجيش الأفغاني أمان الله رحماني هذه المليشيات وقال: إن تشكيل مثل تلك القوات خطأ، وهي فكرة أمريكية ويُخشى أن تستفيد منها طالبان.

أما الجيش الأمريكي فأوضح نجاح الفكرة في بعض المناطق وفشلها في مناطق أخرى, حيث قال القائد العسكري الأمريكي في المنطقة جوزيف برانون: إن البرنامج أظهر بعض التقدم في قرية ناغان، ولكنه متعثر في قرية أديرا بسبب الانقسام بين العديد من القبائل وبين كبار السن الذين يفضلون طالبان.

ولا ينكر برانون أن الحافز الأساسي لهذه القوات هو المال؛ الأمر الذي يثيير المخاوف حول تحولها إلى لصوص وقطاع طرق للحفاظ على أنفسهم إذا جفت منابع الأموال.

من جهة أخرى,  أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء أن الرئيس محمود أحمدي نجاد يعتزم التوجه الى أفغانستان يوم الأربعاء بعد يوم من اتهام الولايات المتحدة لطهران بأنها تقوم بـ "لعبة مزدوجة" في أفغانستان.

وكانت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء قالت يوم الأحد: إن أحمدي نجاد سيزور كابول يوم الاثنين لإجراء محادثات مع نظيره حامد كرزاي لكن تقارير لاحقة لمحت إلى تأجيل الرحلة.

ولم يتضح ما إذا كان ذلك مرتبطا بزيارة وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى أفغانستان يوم الاثنين.

وكان جيتس قد قال خلال زيارته: إنه قلق من أن تكون طهران منخرطة في "لعبة مزدوجة" في البلاد بأن تبدي ودا للحكومة الأفغانية وفي الوقت ذاته تسعى إلى تقويض الولايات المتحدة.

وستكون هذه أول زيارة لأحمدي نجاد إلى أفغانستان منذ اعادة انتخابه هو وكرزاي في العام الماضي.

ودعمت إيران الاحتلال خلال غزوه لأفغانستان عام 2001 لموقفها الرافض لحكم حركة طالبان السنية, وقد أكد العديد من المسؤولين الأمريكيين هذا الدعم.