أنت هنا

24 ربيع الأول 1431
المسلم ـ فلسطين الآن

أقدمت أجهزة فتح التي يقودها رجال السلطة (عباس – فياض – دايتون) على اقتحام قرية خربثا بني حارث غرب رام الله في الساعة الواحدة من بعد منتصف الليلة الماضية.

ووفقًا لما ذكره موقع "فلسطين الآن" فقد انتهكت تلك الأجهزة بيوت القرية ومساجدها وعاثت فيها فساداً وتخريباً وتدميراً، كما اعتدت على النساء والشيوخ وقامت بترويع الأطفال واعتقلت وطاردت أكثر من ستة عشر شاباً من القرية المحسوبين على أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقامت تلك العناصر المعتدية بسرقة ومصادرة المجوهرات وتحطيم محتويات البيوت من غرف نوم وأثاث وصادرت أجهزة الحاسوب والهواتف الخلوية وكل ما وقع تحت أيديهم من أوراق ومستندات خاصة بالأهالي وذلك من جميع البيوت التي تمَّ اقتحامها والاعتداء عليها .

وفي الوقت ذاته، قامت باقتحام وتدنيس المسجد الأثري القديم في القرية، والذي يزيد عمره عن المائة عام حيث يقف شامخاً وشاهداً على جهود الأجداد الذين شيدوه بسواعدهم وعرقهم وأموالهم ، وحيث صانته وحافظت عليه الأجيال جيلاً بعد جيل ، وترميمه على مدار تلك السنوات الطويلة واعماره بذكر الله وما زال يستخدم داراً للقرآن الكريم، ما يعطي صورة سلبية عن تلك الأجهزة التي تقوم بانتهاك حرمات المساجد كما يفعل جنود الاحتلال.

وقامت عناصر عباس بتحطيم باب المسجد ودخوله بأحذيتهم وعاثوا فيه فساداً ودماراً حيث هدَّموا المنبر وقاموا بخلع الأرضية وتحطيم كل محتوياته ، بعدها دخلوا مصلى النساء بعد أن قاموا بخلع الباب أيضاً وتحطيم النوافذ والشبابيك ومن ثم دخلوا المصلى الرئيسي وخربوا وحطموا أثاث ومحتويات المسجد وأقسامه كاملة، في خطوة اعتبرها البعض استكمالاً لدور الاحتلال ومستوطنيه بالاعتداء على المساجد وتهويدها وحرقها.