أنت هنا

23 ربيع الأول 1431
المسلم- سي إن إن

كشفت تقارير صحفية يوم الاثنين أن السلطات المصرية أنفقت مليوني دولارا لترميم معبد يهودي قديم بالقاهرة، جرى افتتاحه أمس الأحد.

وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن نحو 150 شخصاً من أعضاء الطائفة اليهودية في مصر تجمعوا الأحد لحضور حفل إعادة افتتاح معبد "موسى بن ميمون اليهودي" بعد ترميمه بتمويل حكومي.

ومن بين المشاركين السفير "الإسرائيلي" في القاهرة إسحق ليفانون ومجموعة صغيرة من يهود حضروا من كافة أنحاء العالم.

ومن المقرر إقامة احتفالية خاصة لمعبد الفيلسوف اليهودي الأندلسي موسى بن ميمون في 14 مارس الجاري.

واستغرقت عمليات ترميم المعبد 18 شهراً، وبلغت تكلفتها مليوني دولار. ويقع الكنيس في حي عرف يوماً باسم "حارة اليهود" في القاهرة ويعود تاريخه للقرن التاسع عشر، حيث شيد في المكان نفسه الذي أقام فيه بن ميمون بعد وصوله إلى مصر هارباً من الأندلس بعد سقوطها في أيدي النصارى الذي اضطهدوا المسلمين واليهود.

وبقي المعبد الذي شيد على قبر بن ميمون قائما في القاهرة بالرغم من نقل رفاته منذ أعوام طويلة إلى الأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل".

وقال رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية، الحاخام الأمريكي، أندرو بيكر، الذي عمل مع الحكومة المصرية في مشروع إعادة الترميم، إن المعبد تم ترميمه من جانب المجلس الأعلى للآثار ووزارة الثقافة المصرية.

كما تعتزم السلطات المصرية إضافة المعبد والمدرسة التابعة له إلى قائمة المعالم الأثرية في مصر. ويذكر أن كنيس بن ميمون هو ثاني دار عبادة يهودية تقوم الحكومة المصرية بترميمه بعد المعبد الرئيسي الذي تم ترميمه عام 2007.

وتضم مصر 11 معبدا يهودياً، تم ترميم ثلاثة منها على نفقة الدولة.

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، زاهي حواس، قد برر ترميم المعابد اليهودية العام الماضي زاعما أن السلطات تقوم بذلك "لأنها جزء من تاريخنا وتراثنا، كونها جزءاً من التراث الحضاري المصري"، على حد زعمه.

وتقلص حجم الطائفية اليهودية في مصر من 80 ألف قبيل إنشاء الكيان الصهيوني 1948، إلى دون مائة فرد حالياً، حيث هاجروا جميعا للمشاركة في احتلال فلسطين.

ويعتقد أن مساعي وزارة الثقافة إلى إعادة ترميم المعابد اليهودية بدأت إبان سعي وزير الثقافة المصري، فاروق حسني لتولي رئاسة اليونيسكو، والتي باءت مؤخرا بالفشل.

وتخطط مصر مجددا – حسبما قال بيكر- لإعادة ترميم عدد من المعابد اليهودية خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى ضغوط يمارسها لإقناع السلطات هناك بتحويل أحد تلك الكنس إلى متحف للتراث اليهودي المصري.