أنت هنا

23 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

 

وسُمع في البلدة دوي انفجار وأعيرة نارية بالقرب من مقر إدارة الشؤون القبلية في إقليم خوست، وتصاعد الدخان فوق المنطقة.

وقال صلاح الدين أيوبي أحد قادة طالبان في المنطقة إن المقاتلين ومن بينهم مهاجمان استولوا على مبنى حكومي في غارة.

لكن القوات الحكومية قالت إنها حاصرت المقاتلين، مضيفة أنها طوقت الطريق المؤدي إلى موقع الانفجار. وشوهدت طائرة هليكوبتر تهبط في مكان قريب. وقال حاكم اقليم خوست ان الانفجار وقع قرب مبنى تابع للحكومة الاقليمية لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وشوهدت طائرة هليكوبتر عسكرية تحلق في اجواء المنطقة.

وقال الجنرال ظاهر الدين وردك أحد قادة قوات الجيش الأفغاني في خوست: "نحاصر اثنين من المقاتلين قرب إدارة الشؤون القبلية".

ويقع إقليم خوست بالقرب من الحدود الباكستانية وهو معقل فصيل طالبان الذي يقوده جلال الدين حقاني وكان مرارا مسرحا لغارات من هذا النوع شنها مسلحون.

وزاد في العام الماضي استخدام هذا الأسلوب الذي يسيطر به مسلحون على مبان في بلدات بجنوب وشرق البلاد واستخدم عدة مرات في العاصمة كابول.

وتأتي تلك التطورات فيما حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الاثنين الذي وصل إلى كابول في زيارة مفاجئة من أن قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان ستواجه "معارك ضارية جدا" ضد طالبان و"أياما أكثر صعوبة"، معتبرا أنه يجب "بذل مزيد من الجهود".

وكانت قوات الاحتلال الدولية والقوات الأفغانية قد شنت قبل ثلاثة أسابيع عملية "مشترك" في جنوب البلاد أحد معاقل طالبان، وهي أضخم عملية عسكرية منذ احتلال أفغانستان عام 2001، حيث يشارك فيها 15 ألف جندي ضد طالبان.

لكن قوات الاحتلال لم تستطع تحقيق نصر على طالبان في حين تمكنت المقاومة من قتل عدد من جنود الاحتلال.

وقال جيتس إنه يريد الاطلاع "على الحملة الجارية ليس فقط في مرجه وإنما أيضا المراحل المقبلة في الربيع ثم الصيف والخريف".

وصرح مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته أن قندهار ستكون الهدف المقبل لحلف شمال الأطلسي.

وفي حين لم يشر جيتس إلى ذلك، ذكر بأن الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي أطلقها أوباما والتي تقضي بإرسال قوات إضافية للقتال في أفغانستان مازالت في بداياتها.

شن مقاتلو طالبان غارة على بلدة في جنوب شرق أفغانستان يوم الاثنين، واستولت عناصر من طالبان على مبنى حكومي في المنطقة. ويأتي ذلك فيما وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إلى كابول في زيارة مفاجئة وحذر من أن قوات الاحتلال ستواجه "معارك ضارية جدا" ضد طالبان.