قدمت طهران اقتراحاً بمشاركة الكويت في حقل الكويت الغازي بدلاً مما دعته بالتنافس عليه، ونقلت الأنباء عن محمود زراكشيان زادة، رئيس شركة «النفط البحري» الحكومية الإيرانية، قوله إن إيران اقترحت على الكويت أن يقوم البلدان معاً بالتطوير والاستغلال المشترك لحقل «أراش» المتنازع عليه للغاز في الخليج. وقال زراكشيان «اقترحت إيران أن يجري التطوير والاستثمار والإنتاج والإدارة، على أساس مشترك بين الطرفين المعنيين».

وأضاف قوله، في ما نقله موقع وزارة النفط على شبكة الإنترنت، إنه من المتوقع من الكويت «أن تقبل اقتراح إيران التطوير المشترك للحقل».وقال «أثارت شركة (النفط البحري) الإيرانية اقتراح قيام شراكة بدلاً من المنافسة لتطوير هذا (الحقل)، وكذلك حقول مشتركة أخرى للهيدروكربونات». وتتنازع إيران والكويت حول ملكية حقل «أراش»، لكن وسائل الإعلام الإيرانية قالت في نوفمبر الماضي إن «البلدين دعوا إلى التعاون في ما يتصل بحل مسألة الجرف القاري». والكويت وإيران عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك». من جهة ثانية قال داية الله خادمي، رئيس شركة «الشمال» لحفر النفط الإيرانية، إن شركة حكومية إيرانية وقعت عقداً بقيمة 143 مليون دولار لشراء حفار نفط من الصين، وإنها تعتزم طلب شراء اثنين آخرين لاستخدامها في المنطقة البحرية التابعة لها.

وقالت تقارير إعلامية إيرانية إن خادمي صرح أن العقد الخاص ببناء حفار النفط تم توقيعه مع وحدة تابعة لشركة الطاقة الصينية الحكومية (سي إن بي سي). وقال خادمي «بموجب العقد، ستقوم (الوحدة التابعة لشركة سي إن بي سي) بتسليم حفار إلى شركة (الشمال) لحفر النفط خلال الأشهر الثمانية المقبلة لاستخدامه في حقول النفط والغاز البحرية». وبين أن شركته تعتزم تقديم طلبات لشراء حفارين نفطيين آخرين من الشركة الصينية. والصين، العضو الدائم في «مجلس الأمن الدولي»، مشتر رئيس للنفط الخام الإيراني، وتقاوم منذ وقت طويل دعوات الغرب إلى فرض عقوبات أشد على طهران بسبب برنامجها النووي.