أنت هنا

22 ربيع الأول 1431
المسلم ـ الهيئة نت

كشفت هيئة علماء المسلمين في العراق عن اعتقال نحو 1117 عراقيًا وسقوط 1036 آخرين مابين قتيل وجريح بأيدي الأجهزو الحكومية خلال الشهر الماضي.

وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم - تلقى "المسلم" نسخه عنه - ان الاعتقالات العشوائية الظالمة التي تنفذها الاجهزة الحكومية تأتي في الزفرات الأخيرة من عمر الحكومة الحالية التي تسعى الى البقاء وحدها في المنطقة الخضراء بعد أن تزج عشرات الالاف من ابناء العراق الابرياء في غياهب سجونها، مشيرة الى ان ازدياد أعداد المعتقلين جراء الحملات الحكومية المحمومة يكشف بوضوح أصالة معدن الشعب العراقي المناهض للاحتلال الغاشم والرافض لكل ما نتج عنه من مسوخ تشمئز منه نفوسهم الأبية الكريمة .

ولفت البيان إلى ان هذه الحكومة صارت لا تخجل من دور تنقذ فيه احتلالاً هتك حياء كل ما هو مقدس في المنطقة كلها ، ولا تتردد في إعلان أرقام ضحايا جلاّديها الذي بلغ خلال الشهر الماضي فقط (1036) شخصا بين قتيل وجريح ، بحسب الإحصائيات الحكومية الرسمية. .
وأشارت الهيئة  الى ان قسم حقوق الانسان فيها رصد خلال الشهر المنصرم (166) حملة قامت بها الاجهزة الحكومية ونتج عنها اعتقال (1117) عراقيا بريئا لا حول لهم ولا قوة أمام وحشية هذه ألاجهزة التي لم يعرف التاريخ لها نظيراً في البطش والطغيان وانتهاك حقوق الإنسان ..

وجاء في البيان، ان الاعتقالات التعسفية التي طالت اثنتي عشرة محافظة عراقية كان النصيب الأكبر منها في محافظات ديالى وبغداد ونينوى .

واختتمت الهيئة بيانها بالقول " أن هذا الإحصاء اقتصر على المعلن من بيانات وزارتي الداخلية والدفاع الحاليتين فقط ؛ ولم يشمل الاعتقالات التي تقوم بها ما تسمى بوزارة الأمن الوطني ومكاتب ما يسمى مكافحة " الإرهاب " أو تلك التابعة لمكتب رئيس الحكومة الحالية التي هي اعتقالات نوعية يجري التكتم عليها ، كما انه لا يشمل الاعتقالات العشوائية وغير المعلنة التي تقوم بها ما تسمى بعناصر الصحوات ، فيما استثنى الإحصاء حملات الاعتقالات التي تقوم بها الميليشيات والأجهزة الأمنية الكردية بمسمياتها المختلفة ".

 

وفيما يلي نص البيان:

بيان رقم (689)
المتعلق بحملات الدهم والاعتقال التي طالت 1117 مواطنا خلال شهر شباط

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. وبعد:
ففي إمعان عجيب للحكومة الحالية وأجهزتها القمعية، وهي تشن حملاتها التعسفية ضد الشعب العراقي، فقد قامت هذه الأجهزة الظالمة باعتقال المئات من المواطنين خلال الشهر المنصرم، و قد أحصى قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين حملات المداهمة والاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال والحكومة حيث بلغ المعلن منها (166) حملة نتج عنها اعتقال (1117) معتقلاً من الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة أمام وحشية أجهزة لم يعرف التاريخ لها نظيراً في البطش والطغيان وجحود حقوق الإنسان.. ويبدو أن الحكومة لا تريد أن تبقي للعراق صفحات مشرقة من المواقف لشعب سطّر أروع الملاحم من الثبات والصبر أمام أعتى هجمة تاريخية في تاريخ البلاد.
ورغم أن هذه الاعتقالات قد شملت اثنتي عشرة محافظة من محافظات بلدنا الجريح إلا أن محافظات بعينها قد نالها النصيب الأكبر من تلك الاعتقالات التعسفية، فنال ديالى حوالي 30% منها بواقع 331 معتقل وجاءت بغداد بالمرتبة الثانية بـ 164 معتقل ما يشكل 15% ثم محافظتي نينوى وذي قار بحوالي 12% لكل منهما وبواقع 127 و140 على التوالي ثم الأنبار 73 معتقلا فصلاح الدين 72 ثم كركوك وكربلاء بواقع51 لكل منهما ثم البصرة 40 فميسان 31 وبابل 28 وأخيرا محافظة واسط بـ 9 معتقلين.
إن تزايد أعداد المعتقلين جراء الحملات الحكومية المحمومة ليكشف بحق عن أصالة معدن الشعب العراقي الرافض للاحتلال ومناهضة ما نتج عنه من مسوخ تشمئز منه نفوسهم الأبية الكريمة، والذي يأبى الرضوخ للمحتلين على الرغم من أنه يدفع حريته وحياته جراء ذلك، ولو كان غير ذلك لا سمح الله لكان في سلامة ومنأى عن دفع التبعات. وهو يعلم أن حريته ونهضته لن يدركهما حتى يقدِّم الثمن لينال عزة الدنيا وكرامة الآخرة.
علما أن هذا الإحصاء اقتصر على المعلن من بيانات وزارتي الداخلية والدفاع الحاليتين فقط؛ ولم يشمل الاعتقالات التي تقوم بها وزارة ما يسمى الأمن الوطني ومكاتب ما يسمى مكافحة "الإرهاب " أو تلك التابعة لمكتب رئيس الحكومة الحالية.. وهي اعتقالات نوعية يجري التكتم عليها عادة، كذلك الاعتقالات العشوائية وغير المعلنة التي تقوم بها عناصر الصحوات،كما استثنى الإحصاء حملات الاعتقالات التي تقوم بها الميليشيات والأجهزة الأمنية الكردية بمسمياتها المختلفة (البيشمركة) و (الأسايش) و(الباراستن) و (الزانياري).. وغيرها في محافظات ديالى والتأميم وصلاح الدين ونينوى، وكذلك الاعتقالات التي تشنها هذه العناصر في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الحملات الهستيرية التعسفية الظالمة التي تأتي في الزفرات الأخيرة من عمر الحكومة الحالية التي تسعى للبقاء وحدها في المنطقة الخضراء بعد أن تسجن شعب العراق في غياهب سجونها، والتي وصل بها الأمر أنها صارت لا تخجل من دور تنقذ فيه احتلالاً هتك حياء كل ما هو مقدس في المنطقة كلها، ولا تتردد من إعلان أرقام ضحايا جلاّديها الذي بلغت أعدادهم في الشهر الماضي بحسب الإحصائيات الحكومية الرسمية (1036) بين قتيل وجريح .
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الأمانة العامة
21 ربيع الاول 1431 هـ
7 / 3 / 2010 م