
شهد الإقبال على الاقتراع في الانتخابات البرلمانية العراقية التي انطلقت صباح اليوم تراجعا ملحوظا عقب التفجيرات التي شهدتها عدة مناطق وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات, بينما اتهمت المعارضة الإيرانية السلطات في طهران بالتدخل في الانتخابات.
وقالت بعض المصادر: إن الإقبال على بعض مراكز الاقتراع في منطقة الكرادة العراقية شهد تراجعاً عقب سقوط عدد من قذائف الهاون في أماكن مختلفة من الحي.
وأضافت المصادر: إن "الناخبين بدوا متخوفين عقب سقوط العديد من قذائف الهاون في أماكن متفرقة من منطقة الكرادة".
كما شهد الإقبال على بعض مراكز الاقتراع في منطقة العامرية تراجعاً كبيراً عقب سقوط عدد من قذائف الهاون على عدد من المراكز وسط المدينة.
من جهته, توقع رئيس "التحالف الوطني لعشائر العراق" الشيخ عصام البوهلالة،أن فرز الأصوات ونتائج صناديق الاقتراع ستشهد عمليات تزوير كبيرة لأن الانتخابات أصلا قائمة على "مافيات الفساد".
وقال البوهلالة من مقر إقامته في أحد أحياء دمشق، معلقا على الانتخابات العراقية الحالية: "نحن كتيار العشائر غير متفائلين من هذه الانتخابات وأريد أن استبق الأمور وأذكر الجميع أن هذه الانتخابات ستشهد تزويرا كبيرا أثناء عمليات الفرز لأنها بالأساس قائمة على صراع طائفي وليس وطني وهي أيضا تكرس صراع مافيات السلطة والمال والمحاصصة والمصالح الضيقة".
وأضاف: إنه يستند إلى معطيات على أرض الواقع لكي يقول هذا الكلام, وزاد:" نعم لدينا مؤيدينا على ارض الواقع داخل العراق وخارجه، ونعرف تفاصيل مهمة عما يجري، لذلك، نحن لا نقول هذا الكلام من فراغ وهي أيام وستنجلي الحقيقة في هذا الاتجاه".
وأكد البوهلالة أن "العراق للأسف تحول إلى أن يكون بلدأ للمقايضة بين إيران والولايات المتحدة لأنهما اللاعبان الرئيسيان حاليا على أرضه وبين أبناء شعبه المنقسم"
في نفس الوقت اتهمت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة النظام في طهران بتكليف مجموعات مسلحة باغتيال قادة عراقيين وإشعال حرب طائفية بالعراق في حال هزيمة الموالين لها في الانتخابات التشريعية .
وقال بيان للمنظمة: "عشية إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية كثفت الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران مساعيها للتأثير على نتائج الانتخابات عن طريق عملية التزوير الواسعة والتآمر على الكيانات والرموز الوطنية والمستقلة بشكل غير مسبوق".
وتابع البيان: تأتي هذه الإجراءات خوفا من عزلة متزايدة للمجموعات المنتمية إلى هذا النظام وإقبال موسع للعراقيين على الكيانات المستقلة والوطنية الذين يرفضون السيطرة المشؤومة لنظام الملالي على العراق.
وأضاف :"كلف حكام إيران المجموعات الخاصة التابعة لقوات فيلق القدس باغتيال الشخصيات العراقية المعارضة له من جهة ومن جهة أخرى هيأ عملاءه في العراق لإذكاء حرب طائفية في حال انتصار البديل الديمقراطي العراقي", على حد قول المنظمة.