أنت هنا

22 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

قصفت حركة طالبان وفدًا يضم الرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال حامد كرزاي خلال زيارة غير معلنة كان يقوم بها إلى بلدة مرجة التي شهدت معارك عنيفة بين حركة طالبان من جهة والقوات الأفغانية وقوات الاحتلال من جهة أخرى.

وقال داود أحمدي المتحدث باسم غلاب مانجال حاكم إقليم هلمند: إن صاروخا أو قذيفة مورتر سقطت على بعد نحو أربعة كيلومترات من المكان الذي كان سيحضر إليه كرزاي قبل وقت قصير من وصوله. وأضاف: إن القذيفة لم تنفجر ولم يصب أحد.

وأشار قاري محمد يوسف المتحدث باسم حركة طالبان إلى أن عناصر من الحركة أطلقوا صواريخ على وفد كان يضم كرزاي.

وذكر مسؤول بحلف شمال الاطلسي أن هجوما بصاروخ أو قذيفة مورتر وقع في البلدة دون حدوث انفجار ولم يصب أحد.

يأتي ذلك في وقت وصل فيه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، إلى جنوب أفغانستان في زيارة مفاجئة، لتفقد قوات بلاده المشاركة في احتلال البلاد.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني: إن براون توجه إلى معسكر "كامب باستيون"، حيث توجد القاعدة الرئيسية للقوات البريطانية في إقليم "هلمند"، أحد المعاقل الرئيسية لحركة "طالبان" الأفغانية.

وأكد براون خلال الزيارة أنه سيجرى تخصيص "200" مركبة للقوات البريطانية، لتسيير الدوريات في أفغانستان، لتحل بدلا من سيارات أخرى تعرضت لكثير من الانتقادات واللوم من جانب الجنود، بأنها السبب في سقوط الكثير من القتلى في انفجارات عبوات ناسفة على جوانب الطرق.

وقال مسؤولون: إن رئيس الوزراء البريطاني سيعقد لقاء مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لمناقشة الوضع السياسي والأمني في البلاد.

من جهة أخرى, تدور معارك كثيفة بين قوات من حركة طالبان وقوات من الحزب الإسلامى الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار فى شمال أفغانستان.

ويتواجه الطرفان منذ صباح السبت فى ولاية بغلان، وهى منطقة يتمتع فيها حكمتيار بنفوذ كبير.

وقال زيمراى باشارى المتحدث باسم وزارة الداخلية الأأفغانية: "يمكننى أن أؤكد أن هناك معارك بين الحزب الإسلامى وعناصر طالبان"، وأضاف "هناك ضحايا، لكننا لا نعرف عددها".

وأعلن المتحدث باسم شرطة بغلان، أن 35 عنصرا من الحزب الإسلامى قضوا مقابل 15 فى صفوف طالبان، وصرح قاضى برهان الذى قدم نفسه على أنه قائد محلى للحزب الإسلامى، إن المعارك بدأت بعد رفض طالبان الإفراج عن مقاتلين فى الحزب الإسلامى.

وكان قلب الدين حكمتيار أحد أبرز قادة الجهاد ضد السوفييت (1979-1989)، وشغل منصب رئيس الوزراء لفترة انتقالية قصيرة فى أفغانستان فى التسعينات بعد دخول المجاهدين إلى كابول عقب سقوط الحكومة الشيوعية الموالية لموسكو.