لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً مصرعهم وأصيب 8 آخرون جراء سقوط 30  قذيفة هاون على مناطق مختلفة من بغداد، فيما بدأ توافد الناخبين العراقيين على صناديق الاقتراع التي فتحت أبوابها في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد, في ثاني انتخابات نيابية تشهدها البلاد منذ الغزو عام 2003.

وقالت مصادر في الشرطة العراقية: إن من بين 30 قذيفة هزت بغداد خلال ساعات الانتخابات الأولى، سقطت 3 منها في المنطقة الخضراء الحصينة، التي باتت تعرف بـ"المنطقة الدولية"، غير أنها لم تسبب خسائر في الأرواح.

وجاءت معظم الخسائر في الأرواح والإصابات جراء قذيفة هاون سقطت في حي بشمال شرقي العاصمة العراقية، بغداد، فيما انفجرت عبوة ناسفة في وسط مدينة باجي بشمال العراق ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص.

وذكرت المصادر أنه في حي الأمل بجنوب بغداد فجر مسلحون مبنى سكنياً ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين بجروح.

وأشار شهود عيان إلى أن انفجاراً ضخماً هزّ منطقة الشرطة الرابعة جنوبي بغداد أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وأضاف الشهود: "إن انفجاراً وقع في عمارة سكنية واقعة في تقاطع الشرطة الرابعة وهناك سقوط للضحايا تحت الأنقاض بانتظار وصول الدفاع المدني إليها."

وفي نينوى أعلنت مفوضية المحافظة إغلاق ثلاثة مراكز لتعرضها لهجمات بقذائف الهاون.

وأفادت مصادر إخبارية عراقية بأن امرأة فجرت نفسها قرب أحد المراكز الانتخابية بجانب الكرخ ببغداد.

وكان تنظيم القاعدة في العراق قد أعلن فرض حظر التجول اليوم الأحد في جميع أنحاء البلاد لمنع إجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية" تعلن حظر التجول يوم الانتخابات من السادسة صباحا حتى السادسة مساء في جميع أنحاء العراق.

وحذر التنظيم "من يخرق حظر التجول هذا بأنه يعرض نفسه والعياذ بالله لغضب الله ولكل صنوف أسلحة المجاهدين", على حد قوله.

ونددت القاعدة في رسالتها بـ"الاحتلال الصليبي للعراق، معتبرة أن المشاركة في الانتخابات لم تتح يوما التخلص من الشر الذي ينشرونه. بل على العكس كانت دائما ما تزيدهم جرأة وتعزز مصالحهم وهجماتهم علينا وعلى رموزنا".

وكان العراق قد شهد سلسلة من الهجمات، الخميس الماضي، مع بدء الانتخابات الخاصة للفئات التي لن يمكنها المشاركة في انتخابات الأحد، وأسفرت عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل.

كما أعلن مسؤولون عراقيون أن سيارة ملغومة انفجرت في مدينة النجف العراقية أمس السبت فقتلت أربعة زوار إيرانيين.

ودمر الانفجار ما لا يقل عن حافلتين كانتا متوقفتين في مرأب قرب "مرقد الإمام علي" الذي يزوره الشيعة من العراق وإيران كل عام.

وقال لؤي اليسيري عضو المجلس المحلي بالنجف: إن الانفجار أدى كذلك إلى إصابة سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة العراقية.

وكانت مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء العراق قد فتحت أبوابها صباح اليوم الأحد، بانتظار أن يدي ما يقارب من 19 مليون عراقي بأصواتهم في الانتخابات التشريعية لاختيار 325 عضواً في مجلس النواب، من بين أكثر من 6200 مرشحاً، يمثلون ما يزيد على 80 تنظيماً وحزباً سياسياً.