أنت هنا

21 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك يوم السبت إن القيادي البارز في حركة طالبان باكستان فاتح محمد و20 على الأقل ممن يقاتلون معه في وادي سوات، قتلوا في غارة جوية نفذتها القوات الباكستانية.

وقال مالك إن فاتح محمد ورفاقه قتلوا عندما قصفت مروحيتان مخابئ لمقاتلي طالبان أمس الجمعة في قرية دوايزاي في منطقة محمد القبائلية.

وكان فاتح محمد قائدا بارزا في وادي سوات حيث شن الجيش الباكستاني هجوما واسعا في إبريل الماضي لطرد أنصار طالبان الذين كانوا يسيطرون على المنطقة.

ويصنف فقير محمد على أنه قائد كبير في طالبان الباكستانية وهي التحالف الرئيسي لعدد من جماعات المقاومة الإسلامية التي تتخذ من الشمال الغربي لباكستان مقرا لها.

كما أنه القائد الرئيسي لطالبان في إقليم باجور المجاور لمهمند والذي يقع على الحدود الأفغانية التي قال الجيش في الأسبوع الماضي إنه "طهرها" بعد نحو عامين من الاشتباكات.

ومحمد هو من المقاتلين المخضرمين ويعرف بعلاقاته الوثيقة بزعماء القاعدة ومن بينهم أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم بعد أسامة بن لادن. وينظر إليه على أنه مؤيد لقوات طالبان التي تقاتل ضد قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان.

ولم يؤكد الوزير مقتل قائدين بارزين آخرين من طالبان. وكانت أنباء قد تحدثت عن أن مولوي فقير محمد، نائب زعيم طالبان الباكستانية وقاري ضياء الرحمن، القائد في جنوب وزيرستان، أصيبا في الغارة.

وصرح مالك للصحافيين في بيشاور بأن الرجلين: "كانا في تلك المنطقة أمس (الجمعة) وإذا نجوا من الغارة الجوية فستكون تلك معجزة". وأضاف "لن استطيع تأكيد مقتلهما إلا عند العثور على جثتيهما".

وأوضح أن محمد وضياء الرحمن كانا في اجتماع في قبو عندما هاجمتهم القوات الباكستانية.

وتعرض مخبأ طالبان في منطقة مهمند القبلية التي يغلب على سكانها البشتون لهجوم من القوات الباكستانية يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل.

وتقاتل باكستان حركة طالبان الباكستانية -التي تناصر شقيقتها الأفغانية- بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي القابعة في أفغانستان المجاورة منذ ثماني سنوات.