أنت هنا

21 ربيع الأول 1431
المسلم/صحيفة المصريون

بعد رفض المغرب السماح لمخرج إيراني بتصوير فيلم على أراضيها يجسد شخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, ظهر في الأفق فيلم شيعي من إنتاج إيراني، مدته ساعتان، تبثه كافة المنابر الإعلامية الشيعية، يتم فيه تجسيد شخصية النبي الكريم إبراهيم عليه السلام.

وكان مسلسل أنتجه التلفزيون الإيراني وعرض على قنوات عربية الشهر الماضي، حول حياة النبي يوسف عليه السلام، قد تعرض لانتقادات واسعة، حيث تم تجسيد شخصية النبي يوسف عليه السلام في المسلسل.

وفي الفيلم الأخير تم فيه تجسيد شخصية النبيين الكريمين إسماعيل ولوط عليهما السلام، كما تم تجسيد شخصية السيدة سارة والسيدة هاجر رضي الله عنهما، وصوت سيدنا جبريل عليه السلام، بجانب أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام, وجميعهم قام بتجسيدهم ممثلون وممثلات إيرانيون.

يشار إلى أن الشيعة يبالغون في أفلامهم ومسلسلاتهم في تعظيم أئمتهم، حيث لا يجرؤ ممثل أو مخرج شيعي على تجسيد أحد أئمة الشيعة، ويظهرون الشخصية في صورة نور يتحرك بلا صوت بخلاف ما يحدث مع الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام.

وقد حفل الفيلم الأخير بالعديد من التجاوزات منها: عرض عدة مشاهد إعجاب عاطفي متبادل بين النبي إبراهيم عليه السلام والسيدة سارة رضي الله عنها قبل أن يتزوجا.

يشار إلى أن المنتج الشيعي لهذا الفيلم المسيء لأنبياء الله، بصدد بث فضائية خاصة بالأفلام والمسلسلات الشيعية عبر القمرين الصناعيين النايل سات والعرب سات، منتصف هذا الشهر.

وكان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر قد أكد مؤخرا على حرمة تجسيد الأنبياء عليهم السلام وكبار الصحابة رضي الله عنهم في الأعمال الدرامية نظرا لما لهم من منزلة عالية في نفوس المسلمين.

ورفض المركز السينمائي المغربي في وقت سابق منح الترخيص بالتصوير لأي عمل سينمائي يتضمن مساسا بالثوابت الدينية، بما في ذلك تجسيد شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في أعقاب طلب إيراني في ذلك الشأن.

وقال محمد باكريم مسؤول التواصل بالمركز، وهي الجهة المختصة بمنح تراخيص التصوير: إن "المؤسسة لم يصلها حتى الآن أي طلب في الموضوع من أي مخرج كان، وإن حدث ذلك فمصيره الرفض."

وكان المخرج الإيراني مجيد مجيدي، قد أعرب عن نيته تصوير فيلم يجسد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة في تاريخ السينما العالمية، في مجموعة من البلدان منها المغرب.