
أكد نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن, الذي سيزور المنطقة هذا الأسبوع, أنه صهيوني رغم كونه غيرَ يهودي، فيما رحَّب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو به، مشيدًا به "كصديق كبير" للكيان الصهيوني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية: إن بايدن الذي سيزور الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر والأردن، سيبحث قضايا مهمَّة، مشيرةً إلى أن بايدن سيصل المنطقة موفَدًا من الرئيس باراك أوباما، وأن استئناف المفاوضات بين "إسرائيل" وسلطة رام الله والملف النووي الإيراني هما القضيتان المطروحتان على جدول النقاش.
وكانت سلطة رام الله وبعض الدول العربية قد وافقوا على طلب أمريكي بعودة المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني، رغم الجرائم المتواصلة التي يقوم بها جيش الاحتلال بحق القدس والمقدسات.
من جهته, دعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى القيام بدورهم في التواصل مع المسجد الأقصى المبارك، محذّراً في الوقت ذاته من أن الخطوات الصهيونية القادمة، وهي الأخطر بالنسبة للأقصى والمقدّسات الإسلامية في فلسطين.
وقال صلاح: "نحن مطالبون في الداخل الفلسطيني أن نواصل تسيير حشودنا إلى المسجد الأقصى حتى تكون بمثابة حماية بشرية، وأقدم هنا اقتراحاً أخوياً لأهلنا في الضفة الغربية، أن يكون لهم دور لتجسيد دورهم وتواصلهم مع المسجد المبارك، فرغم كل معاناتهم أؤكد أن هناك إمكانية للتواصل مع الأقصى من قبل الضفة الغربية، خصوصاً إذا أعطت السلطة الفلسطينية الضوء الأخضر على ذلك".
وأضاف: "رغم خطورة ما نراه وما يحدث الآن في المسجد الأقصى، إلاّ أنّ الاحتلال الصهيوني يستعدّ إلى مشهد أخطر منه، وهو ما بدأ الاحتلال يدعو إليه في تاريخ (16-3) القادم؛ حيث بدأوا يعدون لنشاط عالمي، ثم نشاط على مستوى القدس المحتلة، لبناء ما يسمونه الهيكل الثالث المزعوم".
وأكّد صلاح أنّ "ما حدث في المسجد الأقصى هو تجربة لما سيقوم به الاحتلال الصهيوني من مصائب"، وأشار إلى أنّهم "في (15\3) القادم سيعلنون افتتاح ما يسمونه " كنيس الخراب" الذي يقع على بعد أمتار من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وهذا الكنيس يعني أنه بداية فعلية لما يسمّونه الهيكل الثالث المزعوم، وأعلنوا أنّ الظروف باتت مهيأة، وكل ما هو مطلوب موجود من أجل فرض احتلالي لتقسيم باطل للمسجد الأقصى، كما فرضوا هذا التقسيم على هذا المسجد الإبراهيمي بالخليل".