
قضت محكمة بريطانية بسجن أحد الجنود لمدة تسعة شهور، بعدما رفض العودة إلى أفغانستان ليشارك مع قوات بلاده في قتال حركة طالبان التي تقاوم الاحتلال هناك.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: إن المحكمة العسكرية في منطقة "كولشستر" جنوبي إنجلترا، أدانت الجندي جو غلينتون، الذي تغيب عن الخدمة، لرفضه العودة مرة أخرى للمشاركة في القتال بأفغانستان.
وأمضى الجندي جو غلينتون، سبعة شهور في أفغانستان عام 2006، وأصبح منذ عودته من هناك أحد أبرز منتقدي الحرب، كما شارك في العديد من الاحتجاجات المناهضة للحرب.
وقال غلينتون في وقت سابق: إنه لا يشعر بتأنيب الضمير، ولكنه يرفض العودة إلى أفغانستان لأنه يشعر بأن الغزو الذي حدث في عام 2001، وما تبعه من صراع مع حركة طالبان، يُعد "استخدام غير شرعي للقوة."
وأضاف: "الوضع في أفغانستان ومشاركتنا فيه يشكل سبباً إضافياً لإثارة عداء المسلمين في مختلف أنحاء العالم"، وتابع: "أعتقد أن الصراع أصبح جزءاً من الأزمة، وليس جزءاً من الحل."
من جهة أخرى, أعلن الحلف الأطلسي مقتل جندي في قوات الاحتلال في جنوب أفغانستان في انفجار قنبلة يدوية الصنع فيما قتل آخر في حادث سير، ما يرفع إلى 111 عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال منذ مطلع العام.
وقتل 519 جنديا من قوات الاحتلال عام 2009 في أفغانستان ـ بحسب إحصائية رسمية ـ ما جعل من تلك السنة الاكثر دموية في صفوف قوات الاحتلال منذ احتلال أفغانستان قبل ثماني سنوات. غير أن حصيلة الشهرين الأولين من السنة الجارية تنذر بان عام 2010 سيسجل عددا قياسيا من القتلى. ولا يكشف الحلف الأطلسي عادة جنسية الجنود القتلى وهوياتهم تاركا الأمر لدولهم.