أنت هنا

21 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

تفجرت فضيحة أخلاقية جديدة بين جدران الفاتيكان, حيث تم فصل موظف بارز في ديوان "بابا الفاتيكان"، ومرتل من منصبيهما بعد أن اتهما بإقامة شبكة للشذوذ الجنسي.

وأكد الفاتيكان وقف أنجيلو بالدوتشي وهو أحد الحجاب المعروفين بلقب" نبلاء قداسته"، وتتضمن مهامهم أداء التحية لكبار الضيوف, من مهامه.

وأظهرت وثائق رسمية إيطالية لتسجيلات تعود لاتصالات هاتفية تجسست عليها الشرطة تورط مرتل في جوقة الفاتيكان بشبكة شذوذ جنسي، أمّن من خلالها عددا من الرجال المستعدين لممارسة الشذوذ الجنسي مع بالدوتشي.

وجاء اكتشف هذا الدور للمرتل النيجيري، طوماس شندو إيهيم، والميول الشاذة للموظف أنجيلو بالدوتشي، خلال تحقيقات كانت ترمي إلى كشف إمكانية وجود فساد في صفقات حكومية، كان بالدوتشي يشرف على تحديد الشركات الفائزة بها، وبينها أعمال البناء في مطار بيروجيا.

وإلى جانب كون بالدوتشي عضوا فيما يسمى " فرقة نبلاء قداسته"، يعمل مهندسا في مجلس وزارة الأشغال العمومية.

وكشفت مقتطفات من محاضر التنصت على المكالمات الهاتفية نشرتها صحيفة لايبوبليكا عن أن إيهيم كان على اتصال منتظم مع بالدوتشي قبل اعتقاله الشهر الماضي بتهمة الفساد.

وتبين من تلك المقتطفات أن إيهيم حصل لبالدوتشي على 10 عناوين اتصال ضمت من بين ما ضمت عارض أزياء ولاعب رجبي.

وجاء في تقرير سترفعه الشرطة إلى القضاء الإيطالي أن إيهيم وشخصا آخر كانا حلقة ضمن "شبكة منظمة ... لتحريض الرجال على الدعارة".

وقال إيهيم للصحيفة الإيطالية: إنه كان يتصيد الرجال على موقع مختص، ثم ينظم لقاءات بينهم وبين بالدوتشي في شقته بروما.

وأضاف: "كان يطلب وأنا أنفذ. كان يمنحني 50 يورو أو 100، وليس أكثر من ألف يورو أو 1500 في السنة."

وكان رأس الكنيسة الكاثوليكية بنديكت السادس عشر قد اعترف في وقت سابق بتعرض الأطفال لانتهاكات جنسية من قبل بعض "رجال الدين" في الكنيسة الكاثوليكية.

وأعرب عن أسفه الشديد إزاء انتهاك بعض القساوسة كرامة وحقوق الأطفال. وجاءت هذه التصريحات إثر الكشف عن سلسلة فضائح تتعلق بتعرض أطفال للاستغلال الجنسي من جانب بعض القساوسة في أيرلندا وألمانيا.

وكشفت تقارير عن تغاضي الكنيسة وإخفائها انتهاكات تعرض لها أطفال في أيرلندا ما بين عامي 1975 و2004.

وإزاء هذه الفضيحة أقدم أربعة أساقفة على تقديم استقالاتهم عقب نشر التقرير، وقد اعترف أحد القساوسة باستغلال أكثر من 100 طفل جنسيًا.

كما أشارت تقارير إلى الاشتباه في تورط قرابة 100 من موظفي الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا في الاستغلال الجنسي للأطفال على مر الـ15 عامًا الأخيرة.

 وجاءت هذه الاتهامات بعد الكشف عن وقوع انتهاكات جنسية لمراهقين في أربع مدارس تابعة للكنيسة في ألمانيا إبان السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.