أصيب الشيخ تيسير التميمي كبير قضاة فلسطين إثر قمع قوات الاحتلال مظاهرة سلمية نظمت حول المسجد الإبراهيمى الشريف فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، احتجاجا على ضمه لقائمة التراث اليهودى.
وقامت قوات الاحتلال بإلقاء الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ما أسفر عن إصابة عدد آخر من الفلسطينيين بالاختناق، كما أصيب مجموعة من الصحفيين جراء تعرضهم للضرب من قبل جنود الاحتلال خلال قيامهم بتغطية الأحداث فى المنطقة.
كما جرت اشتباكات بين عشرات المصلين وبين قوات الاحتلال إثر قيام الأخيرة برش د.تيسير التميمى بالغاز لدى محاولته الخروج من الحرم عقب صلاة الجمعة، وإطلاق وابل من قنابل الغاز باتجاه جموع المصلين أثناء مغادرتهم للحرم.
وكان الشيخ التميمى قد أكد فى خطبة الجمعة أن قرار حكومة الاحتلال بضم الحرم الإبراهيمى الشريف ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودى لا تنشئ لليهود حقا فى هذه المقدسات الإسلامية ولا يمكن أن تلغى هويتها التاريخية الراسخة عبر آلاف السنين.
وكانت مظاهرات حاشدة قد خرجت اليوم في قطاع غزة تنديدًا بضم المقدسات الإسلامية لقائمة "التراث اليهودي" واقتحام المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة، وكذلك استئناف المفاوضات.
ومن جانبه، دعا النائب عن حركة حماس مشير المصري، في كلمة له أمام إحدى المسيرات في مدينة جباليا شمال القطاع إلى "انتفاضه عالمية ضد الاحتلال لكي يعلم الصهاينة أن هناك رجال تدافع عن الأقصى.
وأضاف المصري "آن الأوان لانتفاضة شعبية عارمة لا تبقي ولا تذر في الضفة الغربية والقدس لتقول كلمتها، وآن الأوان لوقف الحديث عن المفاوضات العبثية والتي للأسف منحت غطاء عربيًا لاستمرارها في مفاوضات شكلت انتكاسة للشعب والقضية الفلسطينية".
وقال المصري مخاطباً الاحتلال لن تزوِّروا التاريخ، ولن تسرقوا حاضرنا ومستقبلنا بإذن الله، والمستقبل للمقاومة، والمستقبل لحماس وللشعب الفلسطيني، مضيفاً "نقول لنتنياهو وباراك سنقتلعكم من أرضنا وسنخرجكم من مقدساتنا وسنطأكم بأقدامنا، فالأرض أرضنا والمقدسات ومقدساتانا والوطن وطنا والأقصى أقصانا"، وفق ما ذكر.
وأكد القيادي في حماس; أنّ سياسة التهويد والضم لن تمنح الاحتلال أي شرعية، مشدداً على أنّ الاحتلال باطل وكل ما يقوم به باطل، قائلاً ";لن نتخلى عن ذرة واحدة من ترابنا والعدو زائل، ونحن على ثقة بأنّ النصر قريب وصلاتنا في الأقصى ستكون قريبة"
