
أصيب أكثر خمسون فلسطينيا بجروح من بينهم سيدة رميت بالرصاص كما أصيب آخرون بحالات اختناق نتيجه استخدام الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع شرطة الاحتلال بعد صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك،ناجح بكيرات، أن جنود الاحتلال وشرطته اقتحموا المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة، وأوقعوا 50 إصابة، ثلاثة منها في حالة خطرة.
واندلعت المواجهات عقب إقتحام شرطة الإحتلال لباحات المسجد، واعتدائها على المصلين لقمع مسيرة تضامن نسائية سلمية.
وأطلق جنود الإحتلال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع واعتدوا على المصلين بالهراوات مما أدى الى إصابة خمسين منهم من بينهم سيدة أصيبت برصاصة مطاطية فى عينيها. كما أصيب فى المواجهات ثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية التى انسحب جزء منها الى باب المغاربة فيما بقى أعداد كبيرة فى باحات المسجد الأقصى المبارك. وامتدت المواجهات بين الفلسطينيين وبين شرطة الإحتلال الى منطقة باب حطة فى البلدة القديمة بالقدس المجاورة للمسجد الأقصى. وقد أغلقت شرطة الاحتلال كافة مداخل المسجد الأقصى، وحشدت المئات من أفرادها على باب المغاربة، وانتشرت بكثافة في باحات الحرم القدسي وحاصرت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
وأضاف بكيرات: "مع صلاة الجمعة قطع الاحتلال الصوت من غرفة التحكم، ولم يعد المصلون يسمعون الخطبة، ومن ثم خرج المصلون بمسيرة داخل أسوار المسجد الأقصى، فوقعت مصادمات بسبب تدخل شرطة الاحتلال التي دخلت المسجد من باب المغاربة.
وأضاف: "رد بعض المصلين على تدخل الشرطة برشقها بالحجارة في محاولة منها لوقف اقتحام اشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، ثم انضم بقية المصلين للتصدي لقوات الاحتلال، ثم اقتحمت قوات خاصة المسجد الأقصى ليصل عدد الجنود والشرطة إلى حوالي 700 عنصر".
بدعوى تعرض حائط البراق لإلقاء حجارة، وقامت باستخدام القنابل المطاطية والصوتية، كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق أبواب المسجد الأقصى ومحاصرة من بداخله.
وذكر شهود عيان أن مواجهات عنيفة تدور في ساحات المسجد، وتم إدخال عدد كبير من قوات الاحتلال إلى المسجد.
وأكدت مصادر فلسطينية أن مواجهات تجري بين المصلين والشبان الفلسطينيين على كافة بوابات القدس الشريف، وخصوصًا عند باب المغاربة وهو المدخل القريب من المسجد الأقصى، كما تقع مواجهات حادة عند باب حطة، فيما يقوم جنود الاحتلال باقتحام كافة الساحات وتعزيز قواتهم.
وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطيني من الوصول إلى الأقصى لإسعاف المصابين.
من جانبها، وصفت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية الاعتداءات الصهيونية على المصلين في القدس المحتلة وخليل الرحمن بـ"المجزرة"، مطالبة الأمة بالتحرك لحماية المقدسات.
وأوضح طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، في تصريحٍ اليوم، إن الحكومة "تتابع عن كثب ما يجري من عدوان صهيوني على مقدساتنا الإسلامية وشعبنا الفلسطيني المنتفض في مواجهة محاولات التهويد المتصاعدة، وخاصة الهجوم البربري على المصلين في الحرم القدسي والحرم الإبراهيمي، وسقوط عشرات المصابين برصاص الاحتلال الغادر، وترويع الأطفال والنساء وكبار السن".
وحذر الناطق باسم الحكومة بأن ما يجري مقدمة لمجزرة تخطط قوات الاحتلال لارتكابها أسوة بما قام به "باروخ غولدشتاين" في العام 1994م في الخليل، أو مجازر الأقصى المتتالية، داعيًا المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى تحرك عاجل للجم قوات الاحتلال ووقف اعتداءاتها على شعبنا ومقدساتنا على كل المستويات.
وعزا النونو تغول الاحتلال على المصلين اليوم لقرار سلطة "فتح" بالتفاوض غير المباشر مع الاحتلال الذي أعطى الغطاء لتمادي الاحتلال في جرائمه، مطالبًا لجنة المتابعة العربية بالتراجع عن إعطاء الغطاء لقرار سلطة "فتح" بالتفاوض غير المباشر.