أكد أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيرانى أن بلاده وقعت مذكرات تفاهم أمنية مع عدة دول خليجية من بينها الكويت وعمان وقطر تتضمن منع استخدام أراضي كل منها لهجوم ضد أي منها.
وقال أحمد وحيدي: إن هذه المذكرات تشمل عدة بنود تندرج في إطار الدفاع المشترك.
وأشارت وكالة الانباء الإيرانية إلى "أن المذكرات السابقة تعود بالنفع على تلك الدول وإيران وهي تمنع استخدام أراضي أي منهم لتهديد إيران والعكس ، كما تساعد على مكافحة المخدرات التي تعاني منها إيران ومشكلات الجريمة المنظمة وتسليم المطلوبين والتهريب",على حد قولها.
وكان عدد من المحللين قد حذر من طموحات طهران للسيطرة على المنطقة عبر تطوير سلاحها النووي, وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة.
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن الاتفاقية ستفتح الطريق أمام اتفاقيات مماثلة مع دول خليجية أخرى, على حد تعبيرها.
يأتي ذلك في وقت كشفت مصادر عسكرية إيرانية أن قوات الحرس الثوري الايراني أجرت مناورات الثلاثاء الماضي في الخليج العربي بحجة "الاستعداد لاحتمال تعرض طهران لضربة عسكرية محتملة بسبب برنامجها النووي".
وكان مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية قد قال أمس: إن إيران قد تسحب اقتراحها بمبادلة اليورانيوم بالوقود النووي داخل أراضيها في حال تطور الملف سلباً مع القوى الكبرى .
واقترحت وكالة الطاقة أن ترسل إيران القسم الأكبر من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب لمعالجته في روسيا وفرنسا ثم إعادته إليها على شكل وقود نووي, ولكن إيران أصرت ولا تزال على أن يتم التبادل داخل أراضيها وبشكل متزامن .
وأضاف سلطانية: إن “الاقتراح الإيراني لتبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب بوقود على أراضيها لا يزال مطروحاً على الطاولة، لكنه لن يبقى كذلك إلى الأبد” .
وتابع: إن “أي تطور قد يحدث خللاً في مناخ التعاون سينتج عنه سحب إيران لهذا الاقتراح"، ملمحاً إلى التهديدات بفرض عقوبات التي تلوح بها الدول الغربية وروسيا .
