
كشف تحقيق أجرتة هيئة الإذاعة البريطانية في الفلوجة عن وجود أعداد كبيرة من الأطفال المصابين بتشوهات جراء استخدام الاحتلال الأمريكي لأسلحة محظورة في حربه على المدينة عام 2004.
وأشار التحقيق إلى أن آباء وأمهات هؤلاء الأطفال وطبيب عراقي متخصص ألقوا باللوم على الأسلحة التي استخدمتها الولايات المتحدة خلال هجومها على المدينة عام 2004.
وقالت طبيبة عراقية في مستشفى الفلوجة العام:"إنها تشرف يومياً على ثلاثة ولادات مشوهة منذ عام 2005".
وعبرت سيدة عراقية من حي الجولان في الفلوجة عن ألمها وعجزها بمعالجة طفلها المشوه وهي تعرض صوره الفوتغرافية.
وأكد طبيب عراقي يعمل في مستشفى الفلوجة "أنه يرى طفلين أو ثلاثة أطفال مشوهين خلقياً كل يوم".
من جهة أخرى, ألمح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلى أنه قد يطلب من الولايات المتحدة تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق لما بعد الجدول الزمني المعلن للانسحاب، بحجة استمرار التدهور الذي يشهده الوضع الأمني.
وقال المالكي، رداً على سؤال عما إذا كان سيطلب تأجيل الانسحاب الأمريكي من العراق: إن "ذلك يعتمد على المستقبل، وعما إذا كان الجيش العراقي والشرطة قادرين على القيام بمهامهما أم لا."
وأضاف: "لذلك فإن هذا الأمر يعتمد على تطورات الأوضاع الراهنة، وضمن إطار الاتفاق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق."
وينص الاتفاق الموقع بين الطرفين على إنهاء انسحاب جميع الوحدات الأمريكية القتالية من العراق في أغسطس القادم، على أن يتم الإبقاء على نحو 50 ألف جندي ، ثم يتم سحب هذه القوات بنهاية العام 2011.