أنت هنا

19 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات/متابعات

أشارت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في هولندا إلى تحقيق حزب الحرية اليميني المناهض للإسلام مكاسب كبيرة وبات مؤهلا لتشكيل تحد كبير في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو المقبل.

ويعرف عن الحزب الذي يتزعمه جيرت فيلدرز حربه على المسلمين في البلاد, كما يسعى لوقف تدفق المهاجرين المنحدرين من بلدان إسلامية.

وطالب فيلدرز في وقت سابق بحظر القرآن الكريم في هولندا بدعوى "تعارضه مع القانون وشبهه بكتاب كفاحي لهتلر", على حد زعمه.

وبث فيلدرز فيلما مسيئا للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على الإنترنت مما أثار حملة شديدة من الانتقادات ضده.

وكانت الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية في هولندا قد صدرت في أعقاب انهيار الحكومة بعد خلاف حول نشر قوات عسكرية في أفغانستان.

وتقدم الحزب اليميني بمرشحين له للمرة الأولى في الانتخابات المحلية في مدينتين اثنتين هما المير وتقع شرق العاصمة أمستردام ويبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة وتردد أن الحزب فاز بغالبية أصوات الناخبين فيها.

أما المدينة الثانية فهي لاهاي حيث حل الحزب في المركز الثاني بحصوله على ثمانية مقاعد خلف حزب العمال الهولندي الذي استطاع الحصول على عشرة مقاعد.

وحل حزب الحرية في المرتبة الثانية في انتخابات البرلمان الأوروبي العام الماضي بعد أن حصل على 15 % من أصوات الناخبين.

وكان فيلدرز قد مثل أمام محكمة بالعاصمة أمستردام بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين.

 وتجري محاكمة فيلدرز بعد أن أمرت محكمة في يناير بأن يواجه اتهامات في حكم ألغاه سابقا المدعي العام الذي زعم "أن حق حرية التعبير يكفل الحماية لفيلدرز".

وتتعلق الاتهامات الموجهة لعضو البرلمان بفيلم "فتنة" الذي أنتجه عام 2008 وتهجم فيه على القرآن الكريم ، ومزج فيلدرز في فيلمه بين صور من هجمات "إرهابية" وآيات قرآنية, كما وجهت له اتهامات بسبب تصريحاته في وسائل الإعلام التي شبه فيها الإسلام بالفاشية والقرآن الكريم بكتاب "كفاحي" لأدولف هتلر.