أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو في تصريحات صحفية أن نتانياهو مستعد للسفر فورا إلى دمشق للالتقاء بالرئيس السوري بشار الأسد لبحث استئناف المفاوضات بين سوريا ودولة الاحتلال الصهيوني.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم أن مكتب نتانياهو أكد استعداد الأخير للقاء السوريين فورا ودون شروط مسبقة وأنه مستعد للسفر فورا إلى دمشق للقاء الأسد أو دعوته إلى القدس أو الالتقاء به في دولة ثالثة لهذا الغرض. 

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات مكتب نتانياهو تأتي في سياق الرد على تقارير سابقة كانت قد تحدثت عن أن سوريا مستعدة لقبول انسحاب "إسرائيلي" من الجولان على مراحل مقابل تطبيع العلاقات. 

وكانت  صحيفة "هآرتس" العبرية قد ذكرت يوم الثلاثاء ان سوريا مستعدة لقبول انسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من الجولان على مراحل " مقابل اعلان انتهاء حقبة العداوة بينهما وفتح ممثليات للطرفين". 

وعلل موقع "عرب 48" الاخباري تقرير الصحيفة الى الباحثة البريطانية غبريئل ريفكيند التي اجتمعت في ديسمبرالماضي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث أكدت في مقال لها نشرته صحيفة "ذي جارديان" البريطانية ان المعلم أبلغها استعداد سوريا لقبول انسحاب من الجولان على مراحل، الأولى انسحاب من 75 في المئة من الجولان يقابلها فتح مكتب لكيان الاحتلال في السفارة الامريكية بدمشق، والمرحلة الثانية يتم الانسحاب الكامل من الاراضي مقابل فتح سفارة سوريا في تل أبيب . 

وكشفت ريفكيند أن المعلم شدد على ان "سوريا معنية بالسلام، لكن على اسرائيل الاعتراف في حقها على كل سنتيمتر في الجولان، فبالنسبة لنا الارض مقدسة".
ورجحت ريفكيند "أن سوريا قد تتوصل الى هدنة طويلة الأمد بين اسرائيل وفصائل المقاومة في حال التوصل لتسوية دائمة".