
قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون آخرون بجروح في انفجار قنبلة مزروعة بأحد الطرق في العاصمة العراقية اليوم الخميس بالقرب من احد مراكز التصويت الخاص شمال غرب بغداد، بالتزامن مع بدء مشاركة قوات الامن والمسجونين في تصويت مبكر خاص قبل الانتخابات العامة المقررة الأحد المقبل.
وقال مصدر بوزارة الداخلية إن الانفجار وقع في حي الحرية بشمال غرب بغداد قرب مركز اقتراع سيستخدم في انتخابات الاحد القادم. مشيرًا إلى أن الانفجار أسفر أيضا عن اصابة 22 شخصا.
وأوضح المصدر "ان الانفجار الذي لم يعرف نوعه بعد وقع في المحلة 429 شارع المدارس بالقرب من مدرسة ( المحمرة ) وهي مركز انتخابي لعناصر قوات الامن بمنطقة الحرية "
كما أفاد شهود عيان في المنطقة بان الانفجار احدث اضرارا كبيرة باحدى البنايات المجاورة، فيما شوهدت سيارات الاسعاف والاطفاء تهرع الى مكان الحادث .
وعلى صعيد متصل، بدأت اليوم عملية التصويت الخاص في الانتخابات التشريعية العراقية حيث توجه نحو 800 ألف ناخب من منتسبي الجيش وقوى الامن الداخلي اضافة الى نزلاء السجون والعاملين والراقدين في المستشفيات، الى مراكز الاقتراع المنتشرة في عموم محافظات العراق .
وفي الوقت ذاته، عززت الإجراءات الأمنية على الحدود الشرقية مع إيران. وركزت عناصر الجيش تواجدها على منفذ شلمجة الحدودي مع إيران القريب من محافظة البصرة، تحسبا لأية عمليات محتملة قد تؤثر على سير ونزاهة الانتخابات، التي تجرى في ظل جو عام من عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد.
وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري "عملية التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية العراقية بدأت عند الساعة السابعة وتستمر العملية حتى مساء اليوم ".
ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن مدير العمليات في المفوضية العليا للانتخابات وليد الزيدي أن "عدد منتسبي أجهزة الأمن العراقية، إضافة إلى منتسبي أجهزة أمن اقليم كردستان وقوات البيشمركة يبلغ أكثر من 950000 منتسب".
ويشمل الاقتراع الخاص عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي والعاملين والراقدين في المستشفيات والمحتجزين في السجون الذين لم يحكم عليهم بعد، والمحتجزين المحكوم عليهم بأقل من خمس سنوات.
ويتنافس أكثر من ستة آلاف مرشح للفوز بـ325 مقعدا في البرلمان العراقي في حين يبلغ عدد الناخبين قرابة 19 مليونا.