أنت هنا

18 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

قررت ليبيا يوم الأربعاء فرض حظر اقتصادي "كامل" على سويسرا إثر تفاقم الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين في أعقاب توقيف هانيبال القذافي نجل الرئيس الليبي في جينيف عام 2008.

وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية محمد بعيو الأربعاء إن ليبيا قررت فرض "حظر كامل على جميع التعاملات الاقتصادية والتجارية مع سويسرا". وأضاف أن ليبيا قررت أيضا "اعتماد بدائل أخرى في ما يخص الأدوية والمعدات الطبية والصناعية" التي تستورد من سويسرا.

ودعا الزعيم الليبي معمر القذافي الخميس الماضي إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا بسبب حظر بناء المآذن الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء في نهاية نوفمبر الماضي في هذا البلد، في وقت تشهد العلاقات بين سويسرا وطرابلس أزمة.

وتدهورت العلاقات بين سويسرا وليبيا بشدة بعد توقيف هانيبال، نجل القذافي، في يوليو 2008 بجنيف إثر شكوى ضده قدمها اثنان من خدمه بداعي سوء المعاملة.

وردت ليبيا بتوقيف رجلي أعمال سويسريين ثم منعتهما من مغادرة البلاد وقد تمت محاكمتهما بتهمتي "الإقامة بشكل غير مشروع" و"ممارسة أنشطة اقتصادية بشكل غير مشروع" في ليبيا. ولا يزال أحدهما يقضي عقوبة بالسجن أربعة أشهر في ليبيا.

وكرد فعل على ذلك، وضعت سويسرا نحو 188 شخصية ليبية على قائمة سوداء منعتهم من دخول البلاد ومن بينهم الرئيس القذافي وأفراد أسرته. وقالت ليبيا تعقيبا على اللائحة السوداء: "نحن نعتبرها قائمة فيها دناءة سياسية لصرف الاهتمام عن الاتفاق" الموقع في أغسطس 2009 لتسوية الأزمة التي نشأت عن توقيف نجل القذافي في جنيف، والذي يشمل الاعتذار والتعويض ومحاكمة" المسؤولين عن توقيفه.

وندد المتحدث باسم الحكومة الليبية بهذه اللائحة التي قال إن "فيها طفلا لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات"، (هو نجل هانيبال القذافي)، مضيفا "القائمة السويسرية جريمة".

ولم تؤكد سويسرا وجود مثل هذه اللائحة بيد أنها أكدت مواصلة "سياستها المتشددة في منح التأشيرات" لليبيين والتي اعتمدتها في سبتمبر 2009 احتجاجا على رفض طرابلس السماح بمغادرة رجلي الأعمال السويسريين.

وبطلب من سويسرا، رفض 270 طلب تأشيرة شنغن (التي تسمح بدخول كافة الدول الأوروبية) في 2009 لليبيين من بين 30 ألف طلب تم تقديمها.

وردت ليبيا بتعليق منح تأشيرات دخول لأراضيها "لكافة مواطني فضاء شنغن" ما أثار انتقادات من دوله الأعضاء الـ25. واعتبرت ليبيا أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ آلية ليحمي مصالحه من حماقات دولة صغيرة (سويسرا)".