ذكرت مصادر صحفية أن السلطات البحرينية أبدت غضبها الشديد من لقاء عقده السفير البريطاني لدى البحرين مع معارضين شيعة, واعتبرته تدخلا في شؤونها الداخلية.

وقالت مصادر مطلعة: إن البحرين طلبت من السفراء المعتمدين لديها الالتزام بالاتفاقيات الدبلوماسية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين.

وأضافت المصادرـ بحسب ما نقلته صحيفة الخليج ـ: إن هذا التنبيه جاء بعد لقاء عُقد، مؤخرًا، بين السفير البريطاني وعدد من المعارضين من جمعية الوفاق الشيعية، على خلفية ما دار في اجتماع عمومية الأخير الذي انتقدت فيه دستور البلاد ونظام الحكم.

وتابعت المصادر: إن وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عقد، لقاء مع السفراء المعتمدين، وطلب منهم الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الخاصة بالبحرين.

وكانت لقاءات متكررة جمعت جمعية الوفاق الشيعية بالسفير البريطاني؛ لبحث الشؤون الداخلية والخارجية.

وطالبت جمعية الأصالة الإسلامية السنية في وقت سابق بمحاسبة السفير البريطاني عبر القنوات الدبلوماسية، كما طالبت ووزارة خارجية بلده بالاعتذار والتعهد بعدم تكرار ما حدث مرة أخرى.

وكانت الجمعية قد نظمت اعتصاما أمام السفارة البريطانية، حضره عدد من النواب من بينهم النائب البرلماني السلفي المستقل جاسم السعيدي ونحو 300 من المواطنين.

وانتقدت  الجمعية في بيان لها "المحاولات الخبيثة التي تبذلها جهات مغرضة وشرنقة مارقة أريقت من وجهها كل قطرة من خجل، لا ترى فضاضة في الاستعانة بالأجنبي والاستقواء به، رغم ما تتشدق به من شعارات زائفة عن الوطنية".

وشهدت البحرين في وقت سابق أعمال عنف وتظاهرات شيعية بحجة المطالبة بالمشاركة في السلطة, وادعت تعرض الشيعة في البحرين للاضطهاد.