
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوي، الفلسطينيين إلى إعلان انتفاضة ثالثة تنطلق من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية ، ردا على إعلان الاحتلال ضم المسجد إلى قائمة ما يسمى بـ " مواقع التراث اليهودية".
وحذر الاتحاد في بيان له من أن هذه الخطوة "لو مرت دون مقاومة حقيقية للأمة عامة ولأهلنا في فلسطين خاصة، فإن المسجد الأقصى هو الثاني (في الاستهداف) مباشرة".
وقال الاتحاد: "إن الساعين إلى السلام مع إسرائيل يعيشون في مرحلة غيبوبة"، مشددا على أن "المقاومة هي الحل".
وأضاف البيان: إن "قيام إسرائيل بضم المسجد الإبراهيمي لقائمة المواقع التراثية اليهودية خطوة لجس نبض الأمة وردة فعلها فيما لو أقدمت سلطة العدو على تقسيم المسجد الأقصى وضمه هو الآخر إلى التراث اليهودي".
وأعرب اتحاد العلماء في بيانه عن "قلقه الشديد لضم إسرائيل المسجد الإبراهيمي، معتبرا أنه دليل جديد على النية الحقيقية لهذه الدولة الغاصبة للسيطرة الكاملة على فلسطين التاريخية، واستعمال المفاوضات وما سمي بعملية السلام للتأثير على الرأي العام الدولي".
ودعا الاتحاد "حكومات الدول العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وشعوبها إلى التحرك العاجل وإعلان موقف قوي تضغط من خلاله على دولة العدو حتى تتراجع عن قرارها".
من جهة أخرى, اغتالت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي علاء شعبان زيود وأصيب آخر في عملية عسكرية بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال شهود عيان: إن العملية هي الأعنف منذ سنوات حيث امتد اشتباك مسلح بين القيادي وقوات الاحتلال حتى ساعات الصباح حيث تمكنت من اغتياله.
وأضاف الشهود: إن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من قرى محافظة جنين شملت بلدات اليامون وسيلة الحارثية وكفردان في غرب مدينة جنين وداهمت عشرات المنازل التي تعود لأقارب عناصر في سرايا القدس.
وفي بلدة كفردان دار اشتباك مسلح تخلله إطلاق كثيف للأعيرة النارية ودخلت سيارة إسعاف "إسرائيلية" في الساعة الرابعة من فجر اليوم إلى المنزل المحاصر والذي يعود لعالة زيود ونقلت شخصين.
وأشارت عائلة زيود في تصريحات صحفية لها صباح اليوم إلى أن قوات الاحتلال قامت بعد ذلك باعتقال خالته من كفردان واثنين من أفراد أسرته من بلدة السيلة الحارثية ونقلتهما إلى معسكر سالم من أجل التعرف على جثته، حيث رجحت أسرته أن الجثة تعود لنجلها.