أنت هنا

17 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

سمى العراق اليوم الثلاثاء محمد حسين بحر العلوم (شيعي) سفيرا له لدى دولة الكويت، ليكون السفير الأول المعتمد منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وينحدر محمد حسين بحر العلوم من عائلة معروفة بالشخصيات الدينية الشيعية، وقد كانت له مواقف معارضة للنظام السابق.

والسفير الجديد هو شقيق وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم ونجل عضو مجلس الحكم والسياسي المعروف محمد بحر العلوم.

وكانت العلاقات بين العراق والكويت قد تحسنت بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين بعد الغزو الأمريكي عام 2003، ولكنها لم تصل إلى حد تعيين سفير للعراق في الكويت، بل اقتصر الأمر على قائم بالأعمال.

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، قد عبّر في وقت سابق عن قلق بلاده حيال الأوضاع في العراق وتطور الأمور فيه، وقال: إن ما يحدث قد ينجم عنه "نقل الصراع الطائفي والعشائري إلى الكويت، وتصدير إرهاب القاعدة إلى بلادنا، وأخيرا نزوح بشري عبر الحدود."

من جهة أخرى, اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، القوائم الانتخابية المنافسة لقائمته بالحصول على دعم مالي من دول مجاورة وأخرى بعيدة.

وقال المالكي: إن بلاده ترحب بعلاقات أفضل مع إيران وسوريا والسعودية وتركيا، شرط أن لا تكون مبنية على قاعدة تحالفات ومحاور، وأن المنطقة دفعت ثمن المحاور التي أدت إلى مصادمات إقليمية.

وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قد دعا أثناء زيارته لسوريا مؤخرا بأن يكون العراق حليفا لإيران. وتتهم شخصيات سياسية سنية حكومة المالكي بالانصياع لأوامر طهران وتسهيل تغلغلها في البلاد.

وبشأن عدم تعيين الرياض سفيرا لها في بغداد حتى الآن والموقف من السعودية قال المالكي: "أولا لم أطلب زيارة أي مسؤول سعودي في القمة أو خارجها، وكنت قد بدأت زياراتي الخارجية بالسعودية بهدف تحسين العلاقات معها، فإذا رغبوا في تحسين العلاقات فأهلا وسهلا، وإذا أصروا على القطيعة فهم أحرار في ذلك", على حد وصفه.

وحول تحالفه كتلته مع التكتل الكردي، قال المالكي: "لا نمانع من الائتلاف مع الأكراد وفيما يتعلق بمسألة كركوك فيمكن حلها ضمن سياقات دستورية، فهي محافظة عراقية", على حد تعبيره.