
أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الاثنين أن جميع قتلة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح موجودون حاليا في "إسرائيل" رغم خروجهم من دبي إلى خمس وجهات مختلفة.
وقال خلفان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإماراتية على هامش مؤتمر أمني: "أنا متأكد أن جميع المشتبه بهم موجودون في إسرائيل". وأضاف أن "المشتبه بهم لن يتم توقيفهم إذا بقيوا في (إسرائيل)، ولكن بالنهاية سيغادرون وستم توقيفهم".
وعثر على محمود المبحوح جثة هامدة في غرفته في أحد فنادق دبي في 20 يناير. وكثفت شرطة دبي مذاك إعلاناتها عن نتائج التحقيق في ظروف مقتله، مؤكدة تورط جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" الموساد في الاغتيال.
واتهمت الشرطة 26 شخصا يحملون جوازات غربية بقتل المبحوح في عملية معقدة، كما كشفت وسائل المراقبة المتطورة في الإمارة تفاصيلها.
وأكد خلفان أن شخصا إضافيا حمل جوازا أوروبيا سيضاف إلى قائمة المتهمين، مشيرا إلى أن "إجمالي عدد القتلة ... سيصل إلى 27 متهما بعد إضافة شخص جديد" لم يفصح عن هويته.
واستخدم القتلة جوازات سفر مزيفة لخمس دول أوروبية تمت طباعتها في مطار بن جوريون "الإسرائيلي" حسبما كشفت الصحافة "الإسرائيلية".
وذكر خلفان أن أحد الفلسطينيين اللذين تحقق معهما شرطة دبي على خلفية اغتيال المبحوح ثبت تورطه فعليا أما الفلسطيني الآخر فلا يزال قيد التحقيق وشرطة دبي تتحفظ عليه لعلاقته بالأول.
وقال خلفان إن هذه العملية ليست مستغربة على قيادات "إسرائيل" الملطخة أيديها بدماء الآخرين عبر التاريخ، مشيرا إلى أن الحكومات "الإسرائيلية" المتتابعة حكومات سفك دماء واغتيالات وحروب وحكومات احتلال واعتداءات وليس في تاريخها الحاضر أو الماضي ما يشير إلى أنها كانت دولة سلام في العالم إطلاقا.
وأضاف أنه ينبغي على العالم أجمع أن يدرس عقلية القادة الإسرائيليين عبر التاريخ ليجد نفسيات مريضة تحتاج إلى أساتذة علم نفس لتحليلها وليدرسوا ما ذهبوا إليه من إطلاق الأزمات حتى جلبوا على أنفسهم كراهية الآخرين.
وكشف خلفان عن أن المصرف المركزي يتولى التحقيقات في ما يتعلق بالبطاقات الائتمانية التي استخدمها 14 شخصا من المتهمين لحجز بطاقات السفر والغرف الفندقية في دبي.
وقال خلفان إن لدى شرطة دبي البيانات الخاصة بكل البطاقات الائتمانية التي استخدمها أفراد العصابة لحجز تذاكر السفر ودفع تكاليف الإقامة بالفنادق والصادرة عن "ميتا بنك" ومقره الولايات المتحدة.