
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الاثنين في فيينا أن إيران لا تتعاون في التحقيق حول نشاطاتها النووية المثيرة للجدل. ونفى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ما قاله أمانو زاعما بأن بلاده "تتعاون كليا" مع الوكالة.
وتعتبر تصريحات أمانو تراجعا نسبيا عن الاتهامات الحادة التي أوردها تقريره السابق والتي أعرب فيها عن مخاوفه من أن إيران قد تكون لها أنشطة سابقة أو حالية غير معلن عنها لتطوير شحنة نووية تحمل على صاروخ.
وقال أمانو في خطاب افتتح به اجتماع هيئة حكام الوكالة لشهر مارس والذي سيخصص قسمه الأكبر لبحث ملف إيران النووي إن الوكالة تواصل .. التحقق من عدم تحويل وجهة استخدام المواد النووية في إيران، لكن لا يمكنني التأكيد على أن جميع المواد النووية تستخدم لأهداف سلمية لأن إيران لم تظهر التعاون الضروري".
وهذا أول اجتماع تعقده هيئة حكام الوكالة برئاسة أمانو الذي تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأول من ديسمبر.
وكان خطاب أمانو بهذه المناسبة موضع ترقب شديد بعدما أعرب في تقريره الأول الصادر قبل عشرة أيام، عن مخاوف من احتمال وجود نشاطات سابقة أو حالية لإيران غير معلن عنها لتطوير شحنة نووية لصاروخ.
ورد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي على هذا التقرير منتقدا غياب ما أسماه بـ"الاستقلالية لدى الوكالة".
ومن جانبه زعم وزير الخارجية الإيراني أن بلاده "تتعاون كليا" مع الوكالة الدولية و"ذلك سيستمر". وأضاف في مؤتمر صحفي أدلى به على هامش اجتماع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي ألقى فيه كلمة صباح اليوم، إن طهران "ملتزمة على أعلى درجة" في عملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن على الرئيس الجديد والمسؤولين الجدد (في الوكالة الذرية) أن ينظروا إلى حصيلة تعاون إيران. فإن ألقوا نظرة خاطفة ... سيدركون أننا نتعاون كليا مع الوكالة وأن هذا التعاون سيستمر".
وكانت إيران أعلنت أنها بدأت في 9 فبراير تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع نطنز وسط إيران، وأنها تنوي أن تبدا بداية من مارس إقامة موقعين اثنين لتخصيب اليوروانيوم مجهزين بمعدات أكثر قدرة على التخصيب.
كما أعلنت إيران الشهر الماضي أنها رشحت نحو 20 موقعا لبناء منشئات نووية لكنها اختارت موقعين منهم لبنائهم خلال هذا العام.
وتتخوف الدول المجاورة لإيران من احتمال إنتاجها لسلاح نووي قد تستخدمه لتوسيع نفوذها السياسي والمذهبي في المنطقة.