أنت هنا

16 ربيع الأول 1431
المسلم- متابعات

أوقعت العاصفة كزينتيا التي ضربت السواحل الغربية لأوروبا 57 قتيلا في أوروبا من بينهم 48 في فرنسا وحدها. وقضى غالبية القتلى غرقا، فيما تستأنف عمليات البحث عن الناجين صباح الاثنين في غرب فرنسا.

وكانت العاصفة ضربت فرنسا برياح وصلت سرعتها إلى 150 كلم في الساعة وهي بقوة العاصفة التي ضربت البلاد في 1999 وأوقعت 92 قتيلا. وفي حين تراجعت شدة العاصفة، سجلت فرنسا حجم الكارثة التي دمرت طرقات ومباني في حين غمرت فيضانات أحياء بكاملها.

واستؤنفت عمليات البحث صباح الاثنين في غرب فرنسا بعد مرور العاصفة التي ألحقت أضرارا ببلدات ساحلية، منذ أن ضربت الساحل الأطلسي مصحوبة برياح عاتية السبت الماضي.

وقتل في ألمانيا أربعة أشخاص كما قتل في إسبانيا ثلاثة وفي البرتغال قتل شخص وقتل آخر في بلجيكا.

أما في فرنسا وبالتحديد في منطقة فنديه غرب البلاد تساقطت أمطار خفيفة بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة حيث كانت بلدتا لا-فوت-سور-مير وليغويون-سور-مير الأكثر تضررا.

وحلقت مروحية فوق المنطقة واستأنف رجال الإطفاء عمليات البحث على متن زوارق صغيرة خصوصا باتجاه المنازل التي غمرتها المياه والتي بقيت نوافذها مغلقة.

وقال رئيس دائرة فنديه فيليب دو فيلييه: "ما زلنا نجهل مصير حوالى ثلاثين شخصا". ونقل أكثر من 500 شخص إلى مراكز الاستقبال في المنطقة في حين أقام آخرون لدى أقارب لهم. ونقل حوالى ثلاثين جريحا إلى المستشفيات.

وفي بلدة شارانت ماريتيم المجاورة التي ضربتها فيضانات نتيجة انهيار السدود، قضى عدد من الأشخاص غرقا لأن المياه فاجأت السكان أثناء نومهم.

وأعلنت الشركة الفرنسية لتوزيع الكهرباء المتفرعة عن شركة كهرباء فرنسا صباح الاثنين أن التيار لا يزال مقطوعا عن حوالى نصف مليون منزل. وتوقعت إصلاح الأضرار ليعود التيار إلى 80% من المنازل بحلول مساء الأربعاء.

وأمام حجم المأساة التي وصفها رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون بأنها "كارثة وطنية"، أعلنت الحكومة تخصيص "مليون يورو من القروض العاجلة" للمناطق الأكثر تضررا ومساعدات بقيمة "10 آلاف يورو" للمؤسسات المتضررة الصغيرة والمتوسطة الحجم وطلب مساعدة أوروبية من أموال ميزانية التضامن.

وتسود أجواء سيئة عدة مناطق في العالم، حيث قتل 13 شخصا على الأقل السبت الماضي بسبب الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة في جنوب غرب هايتي، بحسب حصيلة نشرها الدفاع المدني مساء الأحد في بور أو برانس.

وتأتي الفيضانات بعد الزلزال المدمر الذي أسفر عن 222500 قتيل وأكثر من مليون مشرد في العاصمة وضواحيها. وتنذر هذه الفيضانات بالصعوبات التي ستواجهها بور أو برانس مع بدء موسم الأمطار بعد أسابيع.

كما تسود تخوفات من تحول زلزال ضرب سواحل تشيلي بداية الأسبوع من أن يتحول إلى موجات مد عاتية (تسونامي). وأسفر الزلزال إلى الآن عن مقتل نحو 700 شخص على الأقل.