أنت هنا

16 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

هاجمت حركة طالبان الإسلامية المقاومة في أفغانستان يوم الاثنين قافلة لقوات الاحتلال الأجنبي في جنوب البلاد، وفيما قالت طالبان إن الهجوم أسفر عن مقتل 11 جنديا أجنبيا على الأقل، قالت الحكومة الأفغانية الموالية للاحتلال إن الهجوم أسفر عن مقتل 4 مدنيين أفغان وإصابة جنود أجانب.

وهذا ثاني هجوم يستهدف القوات الأجنبية في جنوب أفغانستان خلال أقل من 24 ساعة. وتبنت حركة طالبان التي تستهدف بعملياتها القوات الدولية المحتلة لأفغانستان، هذا الهجوم الذي وقع في تارانغ على مسافة حوالى 12 كلم من مدينة قندهار.

وفجر شخص سيارته المفخخة على جسر ممتد فوق طريق عام يربط قندهار -مهد حركة طالبان- بمنطقة سبين بولداك على الحدود مع باكستان.

وأدت قوة الانفجار إلى قذف آلية مدرعة وحطاما من السيارة المفخخة إلى النهر.

وعقب الانفجار سارعت القوات الدولية بفرض طوق أمني حول موقع الاعتداء فيما راحت مروحيات تحلق فوقه.

وفيما امتنع الحلف الأطلسي عن التعليق على الحادث، قال مسؤولون أفغان إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. وأعلنت وزارة الداخلية أن "المهاجم فجر سيارته مستهدفا موكب مدرعات تابعا للحلف الأطلسي ما أدى إلى مقتل أربعة من مواطنينا المدنيين الأبرياء".

وقال الطبيب محمد إبراهيم في مستشفى قندهار المدني الرئيسي تلقينا أربع جثث وجريحا مضيفا أن الجثث احترقت في الانفجار.

وتبنى يوسف أحمدي المتحدث باسم حركة طالبان الهجوم في اتصال هاتفي أجراه من مكان مجهول مع وكالة فرانس برس، مؤكدا أن منفذ العملية قتل 11 جنديا أجنبيا.

وغالبا ما تنكر قوات الاحتلال حصيلة القتلى التي تقع في صفوفها وتزعم أن عمليات طالبان تستهدف مدنيين.

ومن المقرر أن تزيد القوات الأجنبية عدد قواتها المحتلة إلى 150 ألف عنصر بحلول أغسطس، بقرار من الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفاؤه الرئيسيون.

وتأتي هذه العملية فيما يشن 15 ألف جندي محتل هجوما ضخما على مرجه ومحيطها التي تعتبر معقلا للمقاومة.

وتتمتع حركة طالبان بوجود قوي في جميع أنحاء البلاد تقريبا، إلا أنها تركز جهودها على طرد الاحتلال والحكومة الموالية له.

وكانت طاليان قد نفذت الجمعة تفجيرات منسقة استهدفت فنادق ينزل فيها أجانب في وسط العاصمة كابول وأوقعت 16 قتيلا بينهم غربيون وهنود في إحدى أقوى هجماتها على الأجانب بالبلاد.