أنت هنا

16 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الاثنين فرض إجراءاتها المشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى, وعززت من تمركزها على بوابات المسجد وانتشارها في شوارع وطرقات البلدة القديمة, بينما جددت جماعات صهيونية متطرفة دعواتها لاقتحام المسجد.

وكان العشرات من المُصلين من مدينة القدس المحتلة اضطروا لأداء صلاة الفجر في الشوارع القريبة من بوابات المسجد الأقصى بعد منع دخولهم للمسجد الأقصى من قبل عناصر الشرطة وحرس الحدود الصهيوني.

وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة جدّدت يوم أمس دعواتها لأنصارها بالتجمع اليوم الاثنين في باحة البراق استعدادا لاقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته وساحاته بمناسبة عيد البوريم أو المساخر اليهودي.

من جهته, ذكر أحد حراس المسجد الأقصى أن شرطة الاحتلال أدخلت مجموعة من اليهود بصفة سياح إلى المسجد الأقصى من جهة بوابة المغاربة ودخلت المجموعة مباشرة إلى مسجد قبة الصخرة المشرفة، في ما تستعد الشرطة لإدخال مجموعات صغيرة أخرى.

من جهة أخرى,  شارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية حاشده دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, نصرة للمسجد الأقصى, وتأكيدا على خيار الجهاد والمقاومة بوجه الاحتلال.

وتقدم المسيرة عدد من قيادات حركة الجهاد الإسلامي من بينهم عضو المكتب السياسي في الحركة الدكتور محمد الهندي وعضو القيادة السياسية خالد البطش.

ودعا الدكتور محمد الهندي الجماهير الفلسطينية إلى انتفاضة ثالثة للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين, وقال: إن الاحتلال لا يفهم غير لغة القوة والبندقية, مؤكدا أن "هذه المستوطنة المسماة إسرائيل لن ترهب شعبنا ومقاومتنا ستقهر العدوان" مؤكدا أن هذا الكيان لن يغير التاريخ والجغرافيا".

وأضاف:"إن الاحتلال لن يستطيع تغيير تاريخ القدس وكل محاولة يقوم بها في هذا الإطار هي مجرد وهم , مؤكدا أن جبروت وقوة الاحتلال لن ترهبنا ولن تغير من قناعتنا في دفع أرواحنا وأجسادنا ثمن دون أن نفرط بشبر واحد من القدس, التي ستبقى لفلسطين والمسلمين".