أنت هنا

15 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

أمرت حركة شباب المجاهدين الصومالية يوم الأحد برنامج الأغذية العالمي بوقف كل عملياته ومغادرة الصومال بعد أن اتهمته بتوزيع أغذية منتهية الصلاحية والعمل لتحقيق أهداف سياسية خفية وتقديم مساعدة للقوات الإثيوبية، إلى جانب تدمير الاقتصاد الصومالي بتوزيع معونات غذائية في موسم الحصاد.

وقالت حركة الشباب الصومالية في بيان لها إنه اعتبارا من يوم الأحد تنتهي كل عمليات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وتحظر المنظمة تماما.

وأضافت أن توزيع البرنامج للمواد الغذائية أثر سلبيا على المزارعين المحليين واتهمته بتوزيع أغذية منتهية الصلاحية والعمل لتحقيق أهداف سياسية خفية مثل تقديم مساعدة للإثيوبيين.

وقال البيان إن كل الأشخاص الصوماليين ورجال الأعمال وسائقي الشاحنات المتعاقدين حاليا مع برنامج الأغذية العالمي أو يعملون معه عليهم بالتالي إنهاء تعاقداتهم على الفور.

وحذرت الحركة في البيان الذي أصدره مكتب الإشراف على شؤون الوكالات الأجنبية التابع لها من أن أي شخص يثبت أنه يعمل مع الوكالة بعد صدور الأمر سيعتبر شريكا في برامج الوكالة ومذنبا بالمساعدة في تدمير الاقتصاد.

وسبق أن أمرت حركة الشباب البرنامج بالكف عن استيراد مواد غذائية خلال موسم حصاد المزارعين لأن ذلك يدمر القطاع الزراعي، وأمرت بشراء مواد الإغاثة من المزارعين المحليين اعتبارا من بداية هذا العام، من أجل إنعاش الاقتصاد المحلي، وتوفير أموال الإغاثة بدلا من الاستيراد بأسعار باهظة.

وتسيطر حركة الشباب على أغلب مناطق جنوب الصومال التي تعاني من الجفاف. وأدى القتال بين المعارضة والحكومة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالجنوب والتي تعد من أسوأ الأزمات في العالم.

وردا على بيان الحركة، قال بيتر سمردون المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في نيروبي إن البرنامج "مصمم على مساعدة شعب الصومال الذي يحتاج المساعدة بغض النظر عمن يسيطر على المناطق التي يعيشون فيها طالما أنها آمنة لقيام العاملين لدينا بذلك".

وواجهت عملية برنامج الاغذية العالمي في الصومال تحديات عديدة في الشهور القليلة الماضية منها اتهامات بتحويل عاملين بها مواد غذائية إلى المتمردين. ونفى البرنامج الاتهامات بعدما أجرى تحقيقات داخلية.