أنت هنا

15 ربيع الأول 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مؤتمر صحفي عقدته في قطاع غزة عصر اليوم إن ما يقوم به العدو الصهيوني من اعتداء على الأقصى إنما هو حلقة في مخطط تهويد القدس. يأتي ذلك فيما دعت رئاسة المجلس التشريعي إلى عقد جلسة طارئة للمجلس غدا الاثنين لمناقشة الاعتداءات الصهيونية.

وقالت حماس في بيان لمكتبها الإعلامي تعقيباً على اقتحام جيش الاحتلال وجماعات صهيونية متطرفة لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم: "إننا نحذّر الاحتلال، ونحمّله المسؤولية كاملة عمّا يجري من عدوان سافر على الأقصى"، مشددة على أنها ستدافع عن الشعب والمقدسات حتى يتم تحريرها من دنس الاحتلال.

ودعت الحركة كافة الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل احتجاجاً على ما يجري من عدوان غاشم على المسجد الأقصى ونصرة للمرابطين في أرض الإسراء.

كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك الجاد والسريع لتحمّل مسؤوليتهما في اتخاذ مواقف حاسمة ضد العدوان الصهيوني المتواصل على الأقصى، وعدم الاكتفاء بالاستنكار والتنديد الإعلامي.

ومن جانبها، دعت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني إلى عقد جلسة طارئة غداً الاثنين في مقر المجلس بمدينة رام الله المحتلة، لمناقشة الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية.

وناشدت رئاسة المجلس في بيانٍ لها اليوم الأحد وسائل الإعلام بكافة أطيافها التواجد غداً في مقر المجلس لتغطية وقائع الجلسة الطارئة التي ستبحث موضوع تهويد القدس والقرار الصهيوني بضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة "التراث اليهودي".

وكان الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي قد أعلن قبل أيام عن عزمه الدعوة لجلسة للتشريعي بداية مارس، وذلك بناء على طلب ثلث أعضاء المجلس التشريعي، كما طالب دويك رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بتسهيل انعقاد الجلسة.

وكان 20 مواطناً فلسطينياً من سكان مدينة القدس المحتلة قد أصيبوا في مواجهات عنيفة وقعت صباح اليوم بين قوات الاحتلال الصهيوني والفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى المبارك، في أعقاب اقتحام مئات الصهاينة للمسجد بحراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال.

وقال بيان لمركز "القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" إن ستة مواطنين على الأقل أصيبوا بالرصاص المطاطي في كل من حي باب حطة وباب الساهرة، و12 مصابا بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابة واحدة بكسور نتيجة تعرضها للضرب خلال المواجهات بمحيط الأقصى.

كما اختطفت قوات الاحتلال 11 مقدسيا حاولوا مقاومة تدنيس المسجد، بينهم فتاة في الخامسة عشر من عمرها في باب الساهرة.

وبين المركز الحقوقي أن الأحداث بدأت بعد أن أغلق الاحتلال بوابات البلدة القديمة من القدس منذ ساعات الفجر، ومنعت المواطنين دون سن الخمسين من دخوله، في حين سمحت لمجموعات يهودية متطرفة بالتجوال في ساحات الأقصى تحت مسمى برنامج السياحة الأجنبية.