أنت هنا

15 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات/متابعات

أبعدت السلطات العراقية ما يقرب من ستمائة ضابط عن مناصبهم بالجيش والشرطة, بسبب مزاعم شأن ارتباطهم بحزب البعث العراقي المحظور.

وقال الضابط على اللامي المسؤول باللجنة التي اتخذت قرار الإبعاد: إن هذه الخطوة جاءت بتعليمات من مستويات عليا, بعد مراجعات أجرتها لجنة العدالة والمحاسبة, مع الوزارات المعنية.

وأشار اللامي إلى التخلص من 150 ضابطا يعملون في خدمة الاستخبارات حاليا بإحالتهم إلى التقاعد، ونحو 150 من ضباط وزارة الدفاع.

كما أشار إلى إحالة 190 من ضباط وزارة الداخلية أيضا إلى التقاعد, إضافة إلى 84 آخرين كانوا قد تم تسريحهم, للاشتباه في صلتهم بقوات شبه عسكرية قيل إنها موالية للرئيس الراحل صدام حسين.

وكان قد تم استبعاد عشرات المرشحين السنة من الترشح للانتخابات العراقية القادمة بدعوى ارتباطهم المزعوم بحزب البعث المحظور, وهي خطوة أثارت مخاوف بشأن تكريس الطائفية في البلاد التي يسيطر عليها الشيعة منذ الاحتلال الأمريكي .

وقد وصف عدد من المرشحين المستبعدين القرار بأنه جاء لإرضاء السلطات الإيرانية التي تدعم الأحزاب الشيعية في البلاد وتسعى لاستبعاد السنة.

من ناحية أخرى, ذكرت صحيفة بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أصيب بالاكئتاب بعد حرب العراق لدرجة أنه أراد الاستقالة في الصيف التالي لشن الحرب في 2003، إلا أنه عاد وغير رأيه.

وقالت صحيفة "الاوبزرفر": إن بلير أصيب بحالة شديدة من الإجهاد الجسدي والعقلي لدرجة أنه أبلغ أصدقائه أن ذهنه كان يغيب عدة مرات خلال جلسة البرلمان الأسبوعية للمساءلة.

وقال الصحفي السياسي أندرو راونسلي في كتاب "نهاية حزب" الذي تنشره الصحيفة على حلقات: إن بلير كان منزعجا لدرجة كبيرة من حالة الفوضى وسفك الدماء في العراق إضافة إلى الضغوط التي كان يمارسها عليه جوردون براون الذي كان وزيرا للمالية في ذلك الوقت، للاستقالة.

وأضاف: إن بلير استطاع أن يخفي اكتئابه عن عامة الناس ومعظم موظفيه إلا أنه قرر سرا الإذعان إلى رغبة براون وتسليمه القيادة في منتصف ولايته الثانية.