أنت هنا

14 ربيع الأول 1431
المسلم/صحف/متابعات

في تأكيد على زيادة مظاهر العنصرية ضد المسلمين في الغرب خلال الفترة الأخيرة, ضجت محجبات بريطانيا بالشكوى لعدم توقف سائقي الحافلات لهن.

وذكرت الشرطة البريطانية أنها قررت عقب تزايد هذه الشكاوى، تكليف عدد من ضباطها بركوب تلك الحافلات لحماية المحجبات. 

وأكدت الشرطة أنها ستقوم بشكل دوري بمراجعة شرائط الفيديو التي تسجلها الكاميرات المنصوبة على متن الحافلات العمومية لضمان عدم حصول مخالفات.

وكان عدد من الطالبات المحجبات في الكليات التي تمهد لدخول الجامعة قد شكون من عدم توقف سائقي الحافلات لهن أثناء انتظارهن في المحطات التي يتعين الوقوف عندها.

وقالت جوليا تنسلي التي تدير كلية هولي لودج للفتيات في منطقة داربي الغربية: إن عدداً من طالباتها تعرضن لإهانات عنصرية على متن تلك الحافلات.

وقالت أمينة إسماعيل، وهي ناشطة مسلمة في بريطانيا: "إن بعض سائقي الحافلات يرفضون التوقف للفتيات المحجبات خوفًا من التعرُّض لمشكلات مع الشباب العنصري المتطرف".

ودعت أمينة البريطانيين إلى "الوقوف بوجه العنصرية في البلاد، وأضافت: "يجب على البريطانيين عدم التعامل مع الآخرين بناء على اعتبارات الحجاب أو لون البشرة".

وأكّد مسؤولون في التعليم البريطاني وطالبات مسلمات تعرض المحجبات لاعتداءات من قبل بعض الشباب, والتي تكون في غالبيتها عبارات عنصرية يتم توجيهها إليهن.

ووصف زعماء للجالية الإسلامية في بريطانيا أولئك السائقين وهؤلاء الشباب بأنهم "عنصريون جبناء".

ويشكل مسلمو بريطانيا البالغ عددهم حوالي 2.5 مليون نسمة، نسبة 3.3% من تعداد سكان بريطانيا الذي ناهز ستين مليونًا.

وكان الحجاب الإسلامي قد شهد هجوما عنيفا من قبل عدد من المسؤولين الغربيين مؤخرا حيث طالب العديد منهم بمنعه في الأماكن العامة, كما شنت بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة حملة ضد المظاهر الإسلامية كبناء المساجد والمآذن والحجاب واعتبرتها علامات على غزو الإسلام لأوروبا, على حد زعمها.