
أعلنت السلطات اليمنية فرض حالة الطوارئ في محيط مدينة الضالع جنوبي البلاد ابتداء من صباح اليوم؛ تحسبا لأعمال عنف وهجمات قد تتزامن مع مسيرات لما يسمى بـ "الحراك الجنوبي" الانفصالي, يأتي ذلك في وقت قتل فيه ضابط يمني على أيدي الانفصاليين الجنوبيين.
ودعت ما تسمى بـ " قوى الحراك الجنوبي" أنصارها في جميع المحافظات الجنوبية للمشاركة في مسيرات ومظاهرات تدعو مؤتمر الرياض إلى تبني مطالبهم التي من بينها الانفصال.
وكان وفد يمني قد توجه للرياض برئاسة عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية للمشاركة في اجتماع فريق العمل المشترك بين اليمن والمانحين.
وقال الأرحبي: إن الاجتماع ستحضره وفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي, بهدف تعزيز جوانب التنسيق بين المانحين والناشطين في دعم التنمية باليمن.
وفي وقت سابق كشف رئيس دائرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن محمد عبد المجيد قباطي أن الاجتماع سيناقش إخفاق صنعاء في الإفادة من الدعم المالي المقدم من المانحين.
واعتبر قباطي أن مؤتمر الرياض يعد تهيئة للمؤتمر الثالث الذي سيعقد في مارس المقبل في العاصمة الألمانية برلين وسيناقش الأزمات السياسية اليمنية.
من جهة أخرى, ذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن انفصاليين جنوبيين قتلوا بالرصاص ضابطا بالشرطة في جنوب اليمن أثناء قيادته دراجته النارية ليرتفع عدد الذين قتلوا في هجمات على رجال الأمن خلال أسبوع إلى أربعة.
ويأتي هذا بعد إلقاء القبض على 80 على الأقل هذا الأسبوع في عمليات تمشيط أمني ضد الانفصاليين بجنوب اليمن وقد اتخذت الحكومة هذه الخطوة ردا على أسبوع من الاضطرابات تعرضت فيه مواقع للجيش لإطلاق نيران وأحرقت متاجر مملوكة لشماليين.
ونقلت صحيفة وزارة الدفاع اليمنية عن شهود قولهم: إنهم سمعوا دوي إطلاق نيران كثيف يوم الخميس من مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لميليشيا انفصالية ثم رأوا فيما بعد الضابط البالغ من العمر 45 عاما وقد سقط فوق دراجته النارية في زنجبار بمحافظة أبين.