
طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي همام حمودي بفتح مقر للمتمردين الحوثيين في بغداد، بدعوى أن صنعاء تحتضن "بعثيين من أتباع النظام العراقي السابق".
وقال مصدر مقرب من حمودي: إن الأخير دعا إلى فتح مقر لجماعة الحوثي في بغداد، وذلك ردا على موقف الحكومة اليمنية باحتضان عدد كبير من أعضاء حزب البعث الذين يسعون إلى تشكيل تنظيم معارض ينتهج سياسة العنف ضد الحكومة العراقية, على حد قوله.
من جهته حاول المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان عمر المشهداني التخفيف من صدمة تصريحات الحمودي قائلا:إن دعوة حمودي تأتي في إطار التصريحات الشخصية التي تعبر عن توجهات فردية غير رسمية، ولا يمكن القياس من خلالها الموقف الرسمي للبرلمان أو الحكومة التي تمثله وزارة الخارجية.
وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت المتمردين الحوثيين الشيعة بالحصول على دعم من النظام الإيراني وهي نفسها الاتهامات التي تُوجه دائما للشيعة في العراق والذين تسعى طهران من خلالهم لفرض سيطرتها على الوضع العراقي.
وكانت مصادر صحفية قد ذكرت أن كتلة عراقية شيعية مقربة من النظام الإيراني بدأت حملتها للانتخابات القادمة بشراء أصوات العراقيين المغتربين في سوريا.
وقالت صحيفة الزمان: إن "مرشحين عن قائمة اتحاد الشعب أشارت إلى أن هناك قوائم تبذل أموالاً غير معقولة في دعايتها الانتخابية ممّا يلقي ظلالاً قاتمة علي مسيرة الانتخابات ومصادر تمويل بعض القوائم."
وذكرت الصحيفة تصريحات لعراقيين في دمشق قالوا فيها: إن "عناصر أحد اكبر الكتل الدينية باشروا منذ أسبوعين بزيارة بيوت العراقيين في الحي وتسليم كل عائلة مائتي دولار والطلب منهم القسم بالقرآن الكريم على انتخاب قائمة دينية تضم عدداً من المعممين المعروفين بميولهم الإيرانية."
من جهة أخرى, اتهم الشيعي العراقي آية الله بشير النجفي ، وزراء مقربين من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بالفساد قبل أيام من انطلاق الانتخابات المقررة في السابع من مارس المقبل .
وقال النجفي “لقد ضمت السلطة التشريعية (في البلاد) كثيراً من المقصرين، كما اشتملت التنفيذية على بعض ممن خان الوطن والشعب . وسرق المال وأثار الطائفية في البلاد مثل وزير التربية (خضير الخزاعي)” .
وأضاف: “إنه (الخزاعي) لم يزل يصر على فرض حكم طائفة على أخرى في البلاد” .
يذكر أن الخزاعي أحد الأعضاء البارزين في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، وهو يتولى منصب وزارة التربية في الحكومة.