أنت هنا

13 ربيع الأول 1431
المسلم ـ خاص

لاحظت أوساط إعلامية مصرية اهتماماً متزايداً بفكرة الاحتفال بـ"المولد النبوي" في مصر عن طريق رسائل الجوال واسعة الانتشار بشكل لم يسبق له مثيل في الأعوام السابقة.

وتضمنت إحدى تلك الرسائل الذائعة عبارة تقول: "بعشق محمدي وضياء علوي ونور فاطمي، نبارك لكم المولد النبوي"، كما أرسلت رسائل أخرى تدعو إلى الاحتفال بـ"المولد" أو التهنئة به.

وتزامنت تلك الدعوات التي تفوق سابقاتها وتستخدم الجوال على نحو غير مسبوق مع احتفال رسمي بـ"المولد النبوي" أخذت طابعاً سياسياً في دمشق، مع اجتماع رئيسي دولتي إيران وسوريا للاحتفال بها لأول مرة في مشهد لم يتكرر في سوريا التي يحكمها نظام علماني ذو صبغة طائفية.

وبثت وسائل الأنباء السورية صوراً للرئيس السوري بشار الأسد وضيفه في جامع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حيث أديا صلاة الظهر خلف إمام سني، وقام مندوب قناة العالم الإيرانية بتوجيه سؤال بدا معداً للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يتبع المذهب الشيعي الإمامي عن صلاته خلف إمام سني، ما أتاح لنجاد التذرع بأن "الوحدة الإسلامية" قد دعته لفعل ذلك. وأحجم المندوب عن توجيه السؤال ذاته للرئيس السوري الذي يتبع المذهب العلوي الشيعي.

وكان نجاد قد اتهم صحابيين من العشرة المبشرين بالجنة وهما طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما بالردة عن الإسلام إبان حملته الانتخابية الرئاسية السابقة ما أثار حينها انتقادات سنية ضده، واستدعى مبادرة الرئيس الإيراني لاتخاذ عدة إجراءات من بينها تصريحات عن الوحدة الإسلامية في أكثر مناسبة لمحو آثار إساءته للصحابة رضي الله عنهم لدى المسلمين، لاسيما بعدما انتقدت مراجع شيعية صراحته في هذا الصدد.