أنت هنا

12 ربيع الأول 1431
المسلم/صحف/وكالات

 

رغم الحرب الدعائية بين الجانبين لإخفاء المصالح الخفية بينهما, أكد مسؤول إيراني رفيع هو اللواء رحيم صفوي كبير المستشارين العسكريين للمرشد الأعلى للثورة علي خامنئي أن ما قامت به الولايات المتحدة من إسقاط نظامي طالبان في كابول وصدام حسين بالعراق كان لصالح إيران وضاعف من قدرتها.

وقال صفوي: إن "على القوى الأجنبية في المنطقة أن تقبل بقدرة نفوذ إيران في قضايا العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان والخليج ومضيق هرمز".

وأضاف: إن " لإيران دورا مصيريا في ضمان أمن وسلام هذه المنطقة الحساسة التي تشمل الخليج وبحر عمان", على حد وصفه.

وفي لهجة تهديدية تابع صفوي: "يمر يوميا من 15 إلى 17 مليون برميل من مضيق هرمز، وإيـران توفر الأمن في منطقـة المضيـق، وتوفـر أمن التجـارة العابرة (الترانزيت) لنقل إمـدادات الطاقة النفط والغاز بالعالم، وفي حـين تمر 13 % من إمـدادات النفط والغاز بالمنطقة عبر الأنابيب في منطقة الخليج فإن باقي الإمدادات تمر عبر مضيق هرمز، وطبعا فإن القوات المسلحة الإيرانية لديها السيطرة التامة على هذه المنطقة", على حد قوله.

وكانت العديد من دول الخليج قد حذرت من تنامي قوة طهران ومخططاتها الرامية للسيطرة على المنطقة عبر تدخلها الواضح في أكثر من دولة.

من جهة أخرى وفي مسعى جديد لتعميق سيطرتها على المنطقة, وقعت إيران أمس مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي مع قطر.

وقالت وكالة الأنباء القطرية: إن المذكرة وقعها عن الجانب القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة وعن الجانب الإيراني العميد ركن أحمد وحيدي وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية.

وكان العميد أحمد وحيدى وصل والوفد المرافق له الدوحة في وقت سابق في زيارة للبلاد تستمر يومين.

ونصت المذكرة على تبادل الوفود التقنية والمتخصصة، وتوسيع التعاون التعليمي و"مكافحة الإرهاب" وعوامل الإخلال بالأمن بصورة مشتركة في المنطقة.

وشدد الجانبان خلال المباحثات المشتركة على تنفيذ بنود مذكرة التعاون بين إيران وقطر، واعتبرا "أنها خطوة كبيرة في مسيرة تعزيز أمن واستقرار المنطقة".