
حذرت الحكومة الأسترالية الخميس سلطات الكيان الصهيوني من أن العلاقات بين البلدين قد تتضرر في حال ثبوت تورط الموساد في تزوير جوازات سفر ثلاثة أستراليين يشتبه بضلوعهم في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي.
يأتي ذلك غداة إعلان شرطة دبي عن ضلوع 15 شخصا إضافيا يحملون جوازات غربية في اغتيال المبحوح مما يرفع إجمالي عدد الأشخاص الذين اتهمتهم الشرطة في العملية إلى 26 شخصا.
وقالت في بيان إن المتهمين الجدد هم ستة أشخاص يحملون جوازات بريطانية وثلاثة أشخاص يحملون جوازات فرنسية وثلاثة أشخاص يحملون جوازات أيرلندية وثلاثة أشخاص يحملون جوازات أسترالية.
وأكد وزير خارجية أستراليا ستيفن سميث عقب استدعائه السفير "الإسرائيلي" في كانبيرا، إن أستراليا تتوقع تعاونا تاما من قبل المسؤوليين "الإسرائيليين" في هذه القضية، مؤكدًا أنه في حال أظهرت التحقيقات تورط الموساد في تزوير جوازات سفر مواطنين أستراليين فإن أستراليا لن تعتبر ذلك "تصرفا من قبل صديق."
من جانبه أكد رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود أن بلاده لن تسكت على هذه المسألة. وأوضح في تصريح للإذاعة الأسترالية إلى أنه طلب من أجهزة الاستخبارات والجوازات في أستراليا إجراء تحقيقات دقيقة في هذه القضية، مؤكدا أن أستراليا ستتخذ إجراء انتقاميا ضد أي بلد يتبين أنه متورط في تزوير جوازات سفر أسترالية وهويات مواطنين أستراليين.
وتابع "أي دولة تورطت في استخدام نظام جوازات السفر الأسترالي أو إساءة استخدامه -ناهيك عن تنفيذ عملية اغتيال- فإنها بذلك تعامل أستراليا باحتقار وسوف تتخذ الحكومة الأسترالية إجراءات ردا على ذلك."