
طالب رئيس جامعة الأزهر السابق، الدكتور أحمد عمر هاشم، شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي "التحلي بالمسؤولية" في تصريحاته وأفعاله حول ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعمليات تهويد القدس وضم المقدسات الإسلامية.
حيث ترددت أنباء عن قبول طنطاوي لدعوة رئيس السلطة المنتهية ولايته بزيارة القدس فى شهر يوليو المقبل.
وأكد هاشم على ضرورة رفض شيخ الأزهر لدعوة محمود عباس لزيارة الأقصى بتأشيرات "إسرائيلية" مشددًا على أن "زيارة القدس من قبل المسلمين حالياً إقرار بسيادة الاحتلال واعتراف بشرعية الاحتلال، ودعوة للتطبيع مع "إسرائيل" بأخذ التأشيرات من سفارات "إسرائيل" للدخول، ولا يخفى على أحد الفوائد الكثيرة التي ستعود على "إسرائيل" من سفر المسلمين إلى فلسطين بتأشيرة إسرائيلية، واستغلال اليهود لذلك إعلامياً، وغزوهم الفكري لشباب المسلمين".
وأضاف: "لم أسمع بقبول شيخ الأزهر لدعوة عباس خلال تلك الأيام، لكن شيخ الأزهر كان قد سبق له قبول الدعوة التي وجهها إليه بركات الغرا رجل الأعمال الفلسطيني لزيارة القدس، ونحن نرى أن هذا التوقيت الذي يتم فيه ضم الحرم الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية يأتي قبول شيخ الأزهر للدعوة بزيارة القدس؛ بمثابة خرق المقاطعة التي يفرضها المسلمون في جميع أنحاء العالم على زيارة فلسطين؛ لأنهم سوف يحصلون على تأشيرة إسرائيل في جوازات السفر".
وذكر هاشم بإجماع غالبية علماء المسلمين على عدم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال.
وقارن الدكتور بين موقف الكنيسة المصرية التي ترفض زيارة المسيحيين لها إلا بعد تحرير المدينة المقدسة من دنس اليهود، وموقف شيخ الأزهر من المدينة ذاتها حاليًا، قائلاً: "إنني أدعو شيخ الأزهر باتخاذ موقف البابا شنودة من مقاطعة زيارة القدس إلا بعد تحريرها، وعلى شيخ الأزهر إعلان ذلك بكل صراحة، وأن يرفض مثل تلك الدعوات، خاصة في الوقت الذي يقوم فيه الصهاينة بعمليات تهويد واستيطان على الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وإنني أخشى أن تقتل هذه الدعوة لزيارة المسجد الأقصى العداء في نفوس المسلمين ضد الصهاينة، لأن ذلك يعد دعوة للتطبيع مع العدو الصهيوني تحت ذريعة زيارة المسجد الأقصى المبارك".
وكان "وزير" الشؤون الاجتماعية في حكومة سلام فياض (غير الدستورية) محمود الهباش قد أعلن أمس خلال زيارته للقاهرة، أنه سلَّم شيخ الأزهر دعوة من عباس لزيارة القدس، وأكد أن شيخ الأزهر أبلغه قبول الدعوة.
ولفت الهباش في معرض تبريره لسبب لزيارة إلى أن "بعض وزراء الأوقاف العرب لا يعرفون شكل المسجد الأقصى. ولا يعرفون الفرق بين الأقصى ومسجد القبة" ـ بحسب قوله ـ
ويأتي الإعلان عن زيارة طنطاوي المرتقبه في الوقت الذي تم الكشف فيه عن مطالبات لمستوطنين صهاينة في الضفة الغربية المحتلة بإدراج قبرين آخرين لشخصيات توراتية في لائحة المواقع الأثرية “الإسرائيلية” على غرار إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم على اللائحة وذلك في رسالة الى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو