أنت هنا

12 ربيع الأول 1431
المسلم ـ صحف

دعا المستشار العسكري للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمس القوى الكبرى إلى القبول بقدرة نفوذ إيران في المنطقة، وتحديداً في قضايا الخليج العربي ومضيق هرمز والعراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان.

وادعى اللواء سيد يحيى صفوي، مستشار خامنئي للشؤون العسكرية “إن إيران في الوقت الحاضر تمتلك وزناً أكبر من جميع الدول المحيطة بها من الناحية الجيوسياسية، وحتى في دول جنوب غرب آسيا، حيث ان مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكن مقارنتها مع أي من دول المنطقة”، واصفًا القوى الأجنبية غير الإيرانية بـ “المحتلة في المنطقة”.

وقال صفوي ان لبلاده “دوراً مصيرياً في ضمان أمن وسلام هذه المنطقة الحساسة التي تشمل الخليج، وبحر عمان ومضيق هرمز من النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، كما يمكن القول إن إيران لديها دور مصيري في المعادلات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية في جنوب غرب آسيا” ـ على حد قوله ـ

كما لفت إلى أن قدرة إيران العسكرية “هي قدرة رادعة وتشمل ما بين 10 إلى 12 مليوناً من أفراد التعبئة (البسيج) وعدة ملايين من أفراد القوات المسلحة، وان الأمريكيين يأخذون هذه القدرة العسكرية في حساباتهم ويدركون أنهم إذا تسببوا بمشكلة لإيران فإنها ستتسبب بمشكلة لهم” . 

وعلى صعيد آخر، أقرّت إيران وقطر، أمس، مذكرة للتعاون الدفاعي بين البلدين، وتم توقيع المذكرة في الدوحة من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة القطرية اللواء الركن حمد بن علي العطية ووزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي .

وأكدت المذكرة على الأواصر الثقافية والدينية المشتركة، والعلاقات العريقة التي تربط بين البلدين، وتعزز تنمية التعاون الدفاعي بين البلدين .كما تضمنت المذكرة الدعوة إلى تبادل الهيئات الفنية والمتخصصة وتنمية التعاون في مجال التدريب ومحاربة الإرهاب والعوامل المخلة بالأمن في المنطقة بشكل مشترك .
وقد أكد العطية ووحيدي خلال محادثاتهما عزم البلدين على تنفيذ مضمون مذكرة التعاون الدفاعي، التي اعتبرا أنها تمثّل خطوة على طريق الاستقرار وترسيخ الهدوء والأمن الدائمين في منطقة الخليج الحساسة والاستراتيجية .

وتحاول طهران فرض نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بهدف تسهيل تمرير وفرض سياساتها على دول المنطقة، والاستفاده منها.