أنت هنا

11 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

وجهت السلطات القضائية الإندونيسية اتهامات للمدرس السعودي المتقاعد علي عبد الله والبالغ من العمر 55 عاما بتمويل تفجيرين استهدفا فندقين فخمين في العاصمة جاكارتا في شهر يوليو 2009.

واتهم عبد الله بتحويل الأموال إلكترونيا من مقهى انترنت غربي جاوا، وهو المتهم الرابع الذي تجري محاكمته في هذه القضية بعد الهجومين اللذين أديا إلى مقتل 7 أشخاص وجرح أكثر من 50 آخرين.

وقدم عبد الله من المملكة إلى إندونيسيا في نوفمبر 2008 حيث قام بافتتاح مقهى انترنت وهو من نوع الأعمال التي لا تثير عادة الشبهات. إلا أن مصادر قضائية قالت إنها تعتقد بأن تمويل العملية جرى من خلال أجهزة الكومبيوتر الموجودة في مقهى الإنترنت الذي يملكه السعودي.

وجاء في لائحة الاتهام أن المسؤول عن الهجوم نور الدين محمد توب، الذي اعتقلته الشرطة في سبتمبر الماضي، "أصدر تعليماته لمنفذي الهجمات الانتحارية بالاستعداد للموت بعد وصول المال من الشرق الأوسط"، حسبما نقلت تقارير صحفية.

وقالت الشرطة إنها لا تزال تحقق لمعرفة ما إذا كان مصدر المال تنظيم القاعدة التابع لأسامة بن لادن، والذي سبق ومول، حسبما تقول السلطات، هجمات سابقة لها علاقة بنور الدين محمد توب ومنظمة "الجماعة الإسلامية" التي تصنف ضمن المنظمات "الإرهابية".

كما أفاد الادعاء بأن علي عبد الله عمل مع مساعدي نور الدين وهما سيف الدين زهري، الذي قتله الشرطة في أكتوبر الماضي، وأمير عبد الله، بهدف تأمين نقل الأموال إلى مخططي العملية.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن لائحة الاتهام نصت على أن السعودي علي عبد الله "قدم المساعدة والتسهيلات للإرهابيين عن طريق إعطائهم أو إقراضهم مالا وغيرها".

يذكر أن الهجمات على فندق "ماريوت" و"ريتز كارلتون" كانت الأولى التي تشن على أهداف أجنبية في إندونيسيا منذ هجوم بالي عام 2005.