أنت هنا

11 ربيع الأول 1431
المسلم/صحف

تعهدت جماعة "جند الله السنية" بالانتقام من النظام الإيراني بعد إعلانه اعتقال زعيمها عبد المالك ريجي, وحذرت الجماعة, التي تنشط في إقليم بلوشستان, من خطورة المس بريجي. 

وذكرت مصادر مقربة من جماعة "جند الله" لصحيفة الشرق الأوسط أن "ريجي اعتقل بسبب خيانة تعرض لها ، كما أن أجهزة الاستخبارات في دول مجاورة ضالعة في عملية الاعتقال".

وقالت المصادر: "اعتقال ريجي لم يكن نتاجا لما سمته بعملية استعراضية نفذتها إيران، بل سلمه جهاز مخابرات دولة مجاورة إلى نظيره الإيراني قبل بضعة أيام".

ووزعت السلطات الإيرانية وثائق كانت بحوزة ريجي لدى اعتقاله تظهر حصوله على تأشيرة دخول إلى مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أوراق ثبوتية صادرة من الحكومة الأفغانية.

وكانت طهران قد أشارت إلى اعتقال ريجي خلال قيامه برحلة جوية من باكستان إلى دولة عربية حيث تم إجبار الطائرة على الهبوط في طهران.

وكذّبت مصادر إخبارية رواية السلطات الإيرانية بشأن اعتقال ريجي, وأكدت هذه المصادر أن السلطات الباكستانية سلمت ريجي إلى السلطات الإيرانية قبل أسبوع على الحدود الباكستانية الإيرانية.

وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية أنها علمت أن السلطات الباكستانية قامت بتسليم ريجي إلى طهران ، مما يكذب الراوية الإيرانية بأنه تم اعتقاله عبر إجبار طائرة كانت تقله من باكستان إلى إلى دولة عربية على الهبوط بإيران.

وتتهم طهران جماعة "جند ال"له السنية بالوقوف وراء كل العمليات المسلحة، ضد الأهداف العسكرية الإيرانية في إقليم بلوشستان الإيراني جنوب شرقي البلاد.

وكانت جماعة "جند الله" قد نفّذت في أكتوبر الماضي هجوماً ضد اجتماع لقادة الحرس الثوري مع بعض رؤساء القبائل في إقليم بلوشستان الإيراني، وقتل 15 من المسؤولين العسكريين الإيرانيين.

كما تبنت جماعة "جند الله" مسؤولية الانفجار الدامي في مسجد أمير المؤمنين بمدينة زاهدان في شهر مايو عام 2009، الذي راح ضحيته حوالي 50 شخصا.

وألقت السلطات الإيرانية في وقت سابق القبض على عبد الرحيم ريجي شقيق زعيم "جند الله" وتم إعدامه العام الماضي.

وتعاني المناطق البلوشية التي يقطنها السنة في إيران من معاناة وإهمال من جانب السلطات الإيرانية الطائفية.