أنت هنا

11 ربيع الأول 1431
المسلم/صحف/وكالات

أكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال اجتماعه بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح قرب العاصمة الرياض أمس، على أهمية أن تتخذ الحكومة اليمنية خطوات فعالة وملموسة لقمع الحوثيين والقضاء على سبل تمويلهم.

وقال مصدر مطلع: إن الرياض أكدت أنها لن تتهاون أمام أية محاولة لاختراق حدودها أو المس بأمنها من أي طرف كان .

وتابع المصدر: إن قضايا مكافحة "الإرهاب" وبالذات الحيلولة دون أن يتخذ تنظيم القاعدة من اليمن مقراً له احتلت حيزاً واسعاً في المحادثات.

كما أكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حرص المملكة على استقرار اليمن وأمنه ووحدة أراضيه.

وبحث العاهل السعودي والرئيس اليمني مجمل الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية, كما بحثا التطورات الخاصة بعملية سيطرة الجيش اليمني على الحدود بين البلدين وهو أحد أهم الشروط لقبول السعودية واليمن وقف العمليات ضد المتمردين الحوثيين الذين تسللوا قبل أشهر إلى الأراضي السعودية قبل أن تتمكن القوات السعودية من دحرهم.

وناقش الطرفان التطورات الحاصلة في عملية وقف إطلاق النار التي نتج عنها برنامج لإعادة الأسرى وتسليم الأسلحة من العناصر المتمردة وكذلك تسليم المواقع للقوات الحكومية العسكرية والأمنية.

واشتملت المباحثات كذلك على مناقشة الأدلة المرتبطة بالتدخل الإيراني في اليمن، إضافة إلى تنسيق المواقف قبل القمة العربية.

وكان المتمردون الحوثيون قد أعلنوا أمس أن الجنديين السعوديين اللذين كان يعتقد أن المتمردين الشيعة يحتجزونهما قتلا في المعركة, وذلك بعد إطلاق الحوثيين ثلاثة جنود سعوديين في وقت سابق.

وقال المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام: إن "آخر جنديين سعوديين مفقودين قتلا في المعركة .. ولم يعودا على قيد الحياة. وأبلغنا الوسطاء بمقتلهما وأبلغناهم بمكان دفنهما".

وأضاف: إن "قضية أسرى الحرب السعوديين أصبحت الآن مغلقة", على حد قوله.

من جهته, صرح الجنرال إبراهيم المالك مسؤول الشؤون العامة في الجيش السعودي قائلا: "ليست لدينا معلومات بشان ما إذا كانا على قيد الحياة أم أمواتا". وأضاف: "لا نستطيع أن نقول أي شيء حتى نتسلم معلومات".

ويأتي إعلان المتمردين الحوثيين بعد نحو أسبوع على تسلم السعودية ثلاثة جنود كان الحوثيون يحتجزونهم, وذلك عن طريق الحكومة اليمنية على دفعتين