
حذر الجيش التركي من خطورة الأوضاع إثر اعتقال عدد من كبار ضباطه مؤخرًا بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري ضد حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأشار بيان للجيش إلى خطورة الأوضاع في البلاد عقب اعتقال عدد من ضباطه بينهم قيادات سابقة برتب عليا بتهمة التخطيط لأعمال عنف لاستخدامها لاحقا ذريعة للإطاحة بالحكومة المحسوبة على التيار الإسلامي.
وأضاف البيان: إن القيادات العسكرية عقدت اجتماعا طارئا ناقشت فيه مسألة اعتقال الضباط وعملت على إجراء تقويم شامل للأوضاع الناجمة عن هذه المستجدات.
من جهتها, أفادت مصادر إعلامية أن النيابة العامة استجوبت الضباط الموقوفين بشأن صلتهم بالخطة المعروفة باسم "المطرقة" التي تضمنت القيام بعمليات تفجير في مساجد ومتاحف في إسطنبول، وافتعال صراع عسكري مع اليونان كذريعة لتدخل الجيش والإطاحة بحكومة أردوجان التي لا يرضى عنها الجيش نظرا لتوجهها المناوئ للعلمانية المتطرفة التي يتبناها الجيش.
وأضافت المصادر: إن 17 ضابطا كبيرا متقاعدا وسبعة من الضباط الكبار الحاليين تم استجوابهم من بينهم قائد سلاح البحرية السابق الفريق أوزدن أورنيك والقائد السابق للجيش التركي الأول سيتين دوغان المتهم بأنه رأس الحربة في خطة الانقلاب.
ومن المنتظر أن يتم استكمال استجواب بقية الضباط اليوم الأربعاء قبل نقلهم إلى أنقرة للمثول أمام القضاء.
وكانت السلطات قد اعتقلت أول أمس الاثنين 50 ضابطا سابقا في الجيش بينهم قادة كبار, وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأن قوات الأمن التركية اعتقلت أكثر من 40 ضابطا سابقا في الجيش بناء على أوامر صادرة من النيابة العامة.
ورفض أردوجان التعليق على عمليات الاعتقال باعتبارها قضية تخص القضاء الذي سيفصل في هذه المسألة.
وأوضحت مصادر إعلامية أن عمليات الاعتقال تمت الاثنين في ثماني مدن تركية على خلفية اتهام عدد من ضباط الجيش السابقين بالتحضير لانقلاب على الحكومة.
وكانت صحيفة "طرف" التركية قد نشرت الشهر الماضي تقريرا أكدت فيه حصولها على خمسة آلاف صفحة من الوثائق والتسجيلات الصوتية بخصوص الخطة التي وضعها بعض قادة الجيش السابقين بهدف القيام بانقلاب على الحكومة عام 2003.