أعلنت السلطات المصرية اليوم الثلاثاء أنها تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بالهجوم على المعبد اليهودي, حيث ذكرت أجهزة الأمن أنه قام بإلقاء قنبلة بدائية الصنع على المعبد بوسط القاهرة يوم الأحد الماضي.

وقال مصدر أمنى مصري: إنه "فيما يتعلق بحادث قيام مجهول بإلقاء حقيبة ملابس تحتوى على عبوات بها مواد مشتعلة من شرفة فندق بانوراما على الرصيف المقابل للمعبد اليهودي بشارع عدلي بمحافظة القاهرة ، فإن جهود البحث وفحص المضبوطات ومنها محررات شملها التلف جزئيا نتيجة اشتعال حقيبة الجاني التي كانت تحوى مواد ملتهبة غير مفرقعة قد أسفرت عن تحديد مرتكب الواقعة ويدعى جمال حسين حسين أحمد مواليد 1961 " ترزى " ومقيم ببولاق أبو العلا". وأضاف المصدر: إنه تمت متابعة المذكور إلى أن تم ضبطه الساعة الواحدة صباح الثلاثاء 23 فبراير الجاري بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة حيث ادعى أنه كان ساعياً للتوجه للسفارة الأمريكية لطلب حق اللجوء السياسي.

وتابع المصدر: إن "المتهم من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام 1984 بمجموعة متطرفة وشملته تحقيقات النيابة في قيام عناصر تلك المجموعة بإشعال ببعض نوادي الفيديو إلا أنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة".

وأوضح المصدر أن "المتهم اعترف بارتكابه الحادث لمشاعره الغاضبة نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة ، الأمر الذي دفعه لتنفيذ الحادث".

وأشار المصدر إلى أن "المتهم اعترف بأنه قرر استخدام عبوة تحوى حامض الكبريتيك حال مطاردة رجال الشرطة له ، إلا أنه أثناء هروبه سقطت كمية من الحامض على وجهه وأحدثت إصابته بحروق",على حد قوله.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أصدرت بيانا قبل يومين قالت فيه: إن رجلا ألقى قنبلة بدائية الصنع مخبأة في حقيبة على المعبد اليهودي في وسط القاهرة اليوم الأحد, وأشارت الوزارة إلى أن الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات.

وأضافت الوزارة:"صباح اليوم الساعة السادسة والربع صباحا قام مجهول بالصعود لفندق بانوراما بالطابق الرابع بالعقار المواجه للمعبد اليهودي بشارع عدلي حاملا حقيبة متوسطة الحجم وطلب حجز غرفة لإقامته، ولدى تواجده بصالة استقبال الفندق غافل موظفي الفندق وألقى الحقيبة نحو رصيف الفندق مما أدى لاشتعال محتواها، ولاذ بالفرار من خلال ممر صغير بجوار الفندق".