أنت هنا

10 ربيع الأول 1431
المسلم ـ وكالات

كشف مسؤول ملف الفساد السابق في المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة، عن ضلوع مسؤولين في السلطة في تسريب وبيع عقارات فلسطينية في القدس لـ “إسرائيليين”، بالتزامن مع حملة التهويد التي تستهدف المدينة.

وعرض شبانة في مؤتمر صحفي أمس ثلاث قضايا كدليل على صحة اتهاماته، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ان أحد مستشاري الرئيس محمود عباس في القدس  حاول منعه من حماية العقار المملوك لمنظمة التحرير والواقع بالقرب من المسجد الأقصى في منطقة المصرارة المعروف باسم عقار العارف . وادعى أن المستشار قام بتعطيل خطواته في حماية هذا العقار من التسريب، لافتا إلى أنه بات اليوم بحيازة الكنيسة العالمية التي تديرها دوائر “إسرائيلية”، منوها إلى أنه يملك صورة للعقار في موقعه الإلكتروني .

ونوه شبانه عن قيام مسؤولين بملف القدس بتكليف أحد المحامين ودفع أموال باهظة له للدفاع عن عقار يقع في القدس بالقرب من المسجد الأقصى بالشيخ جراح ولكنه قام بمحاولة تسليم هذا العقار ل “إسرائيل” تحت ذريعة أن العقار يمتلكه فلسطينيون يقيمون بالخارج . وأضاف “هذه قمة الخيانة لهؤلاء القابعين في الشتات والذين يحلمون بعودتهم لأرض الوطن ليجدوا أننا قد سربنا أملاكهم، وقد تمكنت بحمد الله من إيقاف ذلك وبعد اعتراضي على هذه الفضيحة والخيانة استعد هؤلاء أن يوقفوا عمل هذا المحامي” .

وتابع “لكنهم استمروا في إيكال مزيد من القضايا الحساسة له لغاية اليوم ولم يرتدعوا من اعتراضي على هذه الخيانة مما يدفعني إلى اتهامهم بالتورط مع هذا المحامي ووجوب محاسبتهم واتهامهم بالخيانة العظمى” .

وتسائل “ماذا بعد هذا، إنهم يبيعون القدس، فأين الشرفاء في هذا العالم، وإلى كل من طلبوا مني الصمت أسألهم الآن أليس في صمتي خيانة؟ لقد حاولت علاج هذه المواضيع خلف الكواليس ولكن من دون نتيجة تذكر” .

وأضاف “أليس من حقي أن أحتفظ بهذه الملفات للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني ولا أتركها في الأدراج المغلقة؟ أعرف أنني في خطر ولكنني محاط به منذ سنين طويلة ولهذا حفرت قبري وسجّلت كل المعلومات ومزيد من الوثائق والمعلومات الخطيرة بالصوت والصورة” .

وتابع “كذلك سجّلت أسماء من يقف خلف محاولات إسكاتي والنيل مني ومن صوت الحق ولكن هيهات لهم”، متوجها إلى “كل الشرفاء سواء أحبوني أو كرهوني لأقول لهم أن قضية القدس أكبر من مصالحكم الشخصية فلنلتف حول القدس ولنشكل الدرع الحامي لها من كل الفاسدين الذين يهربونها قطعة قطعة” .

وأكد شبانة على أن “مؤتمره هذا ليس موجها ضد الرئيس أبو مازن شخصيا”، “بل على العكس فاتخاذه قرارات ومواقف جريئة بمحاربة الفاسدين وإقصائهم عن حلبة المسؤولية ستؤدي إلى التفاف شعبي كامل حوله ويقوي موقفه التفاوضي والانتخابي أيضا”

من جهة أخرى، أكد شبانة إن ضابط أمن فلسطيني يدعى (م-د) قام بالشروع في بيع عقار يقع بمحاذاة المسجد الأقصى بباب حطة لمستوطنين، حيث قام أصحاب البيت الموجودون بالأردن بتكليف هذا الضابط ببيع عقارهم المذكور ولكنه ذهب للبحث عن مشتر يهودي لزيادة عمولته . وتابع “لقد وصل هذا المسؤول إلى من يدفع له عمولة على البيع من المستوطنين بمبلغ مائة ألف دينار أردني، وقد تم ضبطه والتحقيق معه واعترف بخيانته ومحاولته تسريب العقار” .

وأوضح “بدلا من أن يقدم هذا المسؤول للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى تم التقرير بالاكتفاء بحجزه يومين مدة التحقيق وليس سجنه بل ترقيته من وظيفة مرافق لأحد الألوية في الأمن إلى العمل في الأمن بمنطقة القدس” . وأكمل “لدى اعتراضي فهمت أن له شقيقان في حرس الرئاسة فقررت تقديم استقالتي على هذه الخيانة بتاريخ (22/1/2009) وحينما خاف رئيس المخابرات م- م من موقفي وإصراري على المحاسبة عرض علي كحل وسط أن يحوله للنيابة العسكرية ولم أوافق على ذلك لأنه مقر ومعترف خطيا وبالصوت والصورة” .

ولفت إلى أنه منع من متابعة الموضوع حيث تم سجنه بعد أيام من قبل “إسرائيل” بتاريخ 18/2/2010 “وبعد خروجي من السجن علمت أنه لم يعاقب على الإطلاق وهو اليوم على رأس عمله في قوات الأمن الوطني الفلسطيني” . 

يأتي ذلك في الوقت الذي تمارس فيه سلطات الاحتلال عملية تهويد منظمة في المدينة تهدف لإخلاءها من اي مظهر عربي أو إسلامي