أنت هنا

9 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

أعلنت إيران يوم الاثنين عن مواقع محتملة لإنشاء محطات جديدة للتخصيب النووي مشيرة إلى إمكانية بدء إنشاء اثنتين منها هذا العام.

وقال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية الاثنين: "حددنا ما يقرب من 20 موقعا ورفعنا التقرير بشأنها للرئيس غير أن هذه مجرد مواقع محتملة".

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن صالحي: "يجب أن نبدأ في بناء موقعين للتخصيب العام المقبل... في الموقعين الجديدين نعتزم استخدام أجهزة طرد مركزي جديدة". ويبدأ العام الإيراني الجديد في 21 مارس.

وكانت إيران أعلنت في نوفمبر عن بناء عشر محطات جديدة للتخصيب تضاهي مجمع نطنز الموجود بالفعل. وجاء الإعلان فيما تأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها الوصول إلى اتفاق لتخصيب اليورانيوم الإيراني بالخارج.

وتخشى واشنطن من أن يمكن برنامج الطاقة النووية الإيراني طهران من تصنيع أسلحة نووية. وتنفي إيران أي نية لذلك وتقول أنها لا تريد إلا توليد الكهرباء. وفي حال نجحت في إنتاج أسلحة نووية كما هو متوقع، فإنها ستضيف مزيدا من التهديد إلى دول الجوار والدول العربية.

ويتشكك محللون في ما إذا كانت إيران التي تواجه مشاكل في الحصول على المواد والمكونات من الخارج ستكون قادرة على تزويد 10 محطات جديدة بالمواد اللازمة وتشغيلها.

وقال صالحي إن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيعلن في التاسع من إبريل عن نوعية أجهزة الطرد المركزي التي ستستخدم في المواقع الجديدة.

ونقلت وسائل إعلام عن صالحي قوله إنه تم اختيار 10 مواقع لإنشاء مراكز لتخصيب اليورانيوم، وأنه سيجري بناؤها بطريقة توفر لها الحماية من أي هجمات.

وجاء هذا القرار رداً على إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران بسبب عدم تعاونها معها، والطلب منها وقف بناء مفاعل "فوردو" الجديد الذي كشفت عن وجوده مؤخراً قرب مدينة قم، وقد رافقه إعلان الرئيس الإيراني، أن الحكومة ستنظر في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% محلياً.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الحكومة طلبت من الهيئة الوطنية المختصة بالطاقة النووية البدء ببناء المنشآت في خمسة مواقع سبق أن جرت دراسات وافية للبناء فيها، وتقديم اقتراحات لبناء مفاعلات في خمسة مواقع أخرى، على أن يتم ذلك في غضون ستة أشهر.

وقال نجاد إن بلاده بحاجة إلى منشآت تضم 500 ألف جهاز طرد مركزي من أجل تأمين 20 ألف ميجا وات من الطاقة الكهربائية للبلاد حتى عام 2025 حسب القرار الذي اتخذه مجلس الشورى الإيراني في وقت سابق.

وأشار إلى أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي صممتها إيران تتمتع بإمكانيات أكبر وسيكون عدد أقل منها كاف لإنجاز هذا العمل.