أنت هنا

9 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

هاجم شخص يقود سيارة مفخخة قافلة للجيش الباكستاني الاثنين ماأسفر عن سقوط تسعة قتلى في وادي سوات بشمال غرب باكستان المعقل السابق لحركة طالبان الذي شهد حملة عسكرية باكستانية للاستيلاء عليه العام الماضي.

ونفذ الهجوم شخص كان يقود سيارة محشوة بالمتفجرات اقتحم بها القافلة العسكرية في وسط مينجورا كبرى مدن إقليم سوات على ما قال قاضي غلام فاروق قائد شرطة المدينة. وأضاف أن الحصيلة هي تسعة قتلى بينهم أربع نساء وطفلان، مما يرفع الحصيلة السابقة التي أشارت إلى ستة قتلى.

وأكد محمد إدريس خان وهو ضابط آخر في شرطة مينغورا هذه الحصيلة.

وتشهد باكستان موجة هجمات أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في غضون عامين ونصف العام غالبيتهم من قوات الأمن والمسلحين، وتقول السلطات إن القسط الأكبر من هذه الهجمات نفذتها طالبان والقاعدة ومجموعات مرتبطة بهم.

وقال الميجور مشتاق أحمد خان المتحدث باسم الجيش في مينغورا إنه اعتداء انتحاري والهدف كان قافلة للجيش.

وروى أحد شهود العيان انفجار قوي حدث وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود وعيارات نارية. وأظهرت التلفزيونات المحلية حطام سيارة مشتعلة وضحايا مغطين بالدماء وممددين أرضا ونساء وأطفالا يهربون وهم يصرخون.

وقد سيطرت حركة طالبان في خريف 2007 على وادي سوات وهو من المعالم السياحية المقصودة في باكستان عند خاصرة سلسلة جبال هندو كوش في هيمالايا. لكن القوات الباكستانية شنت حربا دامية ضدها راح ضحيتها عشرات المدنيين، وأسفرت عن فقد طالبان السيطرة على المدينة.

وتقع معاقل طالبان ومؤيديهم في المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان التي أصبحت ملجأ للمقاومة ضد الاحتلال الأجنبي في أفغانستان.