
قررت السلطات اليمنية إغلاق منافذ البلاد البحرية لمنع تسلل أعضاء من تنظيم "القاعدة" إلى أراضيه وسط تخوف من اندساس أعضاء من حركة الشباب الصومالية بين اللاجئين الصوماليين الذين يصلون إلى اليمن.
وقالت مصادر في وزارة الداخلية: إنها أعطت تعليماتها لشرطة خفر السواحل والأجهزة الأمنية في المحافظات الساحلية وأهمها عدن والحديدة وحضرموت وشبوة وأبين لإغلاق الممرات المائية الرئيسة في وجه المتسللين إلى أراضي البلاد من منطقة القرن الإفريقي، موضحة أن هذا الإجراء "يأتي في إطار الجهود التي يبذلها اليمن لمنع العناصر الإرهابية في القرن الإفريقي من التسلل إلى أراضيه وخاصة بعد إعلان تنظيم الشباب المجاهدين عزمه دعم العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في اليمن".
وأضافت الداخلية اليمنية: إن الأجهزة الأمنية وضعت اللاجئين الصوماليين الموجودين في اليمن تحت رقابتها لمنع من أسمتهم "العناصر الإرهابية" من استخدام ورقة اللجوء في الوصول إلى الأراضي اليمنية، لكنها جددت التأكيد على التزام الحكومة بواجباتها تجاه اللاجئين الصوماليين والتي قالت إنها لن تتغير وأنها تولي اللاجئين الرعاية والاهتمام السابقين وتحرص على توفير شروط الحياة المناسبة لإقامتهم على أراضيها.على حد قولها,
من جهة أخرى, قالت مصادر يمنية رسمية: إنه تم فتح طريق حرف سفيان ـ صعدة، مشيرة إلى أن أعمال اللجان الميدانية لتطبيق آلية وقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين تسير بشكل جيد رغم بعض الخروق البسيطة التي لا تؤثر على عمل اللجان.
وكان الوسيط القبلي الشيخ علي ناصر قرشة الذي كان وراء توصل السلطة والحوثيين إلى قرار لوقف إطلاق النار ترأس قافلة غذائية مؤلفة من 19 شاحنة تحمل مواد غذائية مختلفة إلى مدينة صعدة.
ورافق اللجنة فريق من المهندسين العسكريين الذين قاموا بنزع الألغام وفريق من دائرة الأشغال العسكرية الذي قام بشق طريقين فرعيين وردم إحدى العبارات المدمرة في آل عمار.
في نفس الوقت تخوفت بعض الأوساط السياسية في اليمن من تجدد الاشتباكات في صعدة, وأشارت إلى أن النقاط الست التي على أساسها أوقفت الحرب لم تتضمن نزع أسلحة الحوثيين الشخصية. كما يرى مراقبون أن قرار وقف جميع العمليات العسكرية في محافظة صعدة في 11 فبراير "مجرد هدنة ".
وتوقع المحلل السياسي سعيد عبد المؤمن أن ينقض الحوثيون على القوات الحكومية كما حدث في الحروب السابقة, وقال للجزيرة: إن امتلاك الحوثيين للأسلحة المتوسطة وعدم نزعها منهم يعزز مقولة تكرار سيناريو الحرب.
وعزا توقف الحرب إلى "رضوخ الطرفين لضغوط خارجية", قائلا: إن الحكومة خضعت لتوصيات مؤتمر لندن والحوثي قد يرى أن من مصلحته إيقاف الحرب لالتقاط أنفاسه.